بمعنويات عالية، تواصل ساكنة المنطقة الجبلية أمليل بإقليم الحوز ضيافتها للسياح المغاربة والأجانب من هواة تسلق الجبال الذين يقصدون المنطقة في طريقهم إلى قمة جبل “توبقال”، الأعلى في المغرب وفي شمال إفريقيا. وفي تصريحات “لليوم 24” أكد مرشدون سياحيون بالمنطقة أن النشاط السياحي بالمنطقة بقي في مستوياته العادية خلال هذه الفترة من السنة، غير متأثر بالحادث الهمجي الأخير الذي عرفته المنطقة. وعلى الطريق بين إمليل ومدشر “إرمض”، تناثرت العشرات من مجموعات السياح الذين يتنقلون بكل أمان فيما يوفر السكان المحليون، وبكل تلقائية، الإرشادات والمساعدة لكل من يطلبها. على مشارف دوار إرمض، الذي يقع بين إمليل ومنطقة شمهروش، استوقفنا “يان” الشاب العشريني القادم من العاصمة التشيكية “براغ” مستفسرا عن إحدى الطرق الفرعية. “يان” عبر في دردشة مع الموقع عن سعادته البالغة بالتواجد بهذا المكان “الرائع” والإستمتاع بطبيعته الخلابة، ومثنيا على الأخلاق التي يتحلى بها السكان وطريقتهم الطيبة في التعامل، داعيا الجميع إلى زيارة المنطقة. وكان رجال الدرك والسلطات المحلية التابعة لقيادة إسني قد عززت من تواجدها بالمنطقة، التي تشهد انطلاق الموسم السياحي الذي يستمر لأزيد من 4 أشهر. وأطلقت فعاليات محلية ووطنية حملة لدعم السياحة بالمنطقة، عقب الحادث الأخير، حيث ينتظر أن يتم تنظيم رحلات استكشاف جماعية انطلاقا من مدينة مراكش خلال الأيام المقبلة.