سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الصحراء المغربية" تعيد تفاصيل جريمة قتل دانماركية ونرويجية بمنطقة جبلية معزولة بإقليم الحوز تحديد هوية المشبهين بهما في ارتكاب الجريمة وإيقاف أحدهما بعد محاصرته من طرف ساكنة إمليل
عاشت منطقة شمهروش الجبلية المعزولة وغير المحروسة على بعد 10 كيلومترات عن مركز إمليل بإقليم الحوز في اتجاه قمة جبل توبقال، أول أمس الاثنين، على وقع جريمة بشعة وغير مسبوقة بالمنطقة، راحت ضحيتها سائحتين أجنبيتين، إحداهما من جنسية نرويجية وأخرى دنماركية. وفور إخبارهم بالحادث انتقل إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية ومحققوا الدرك الملكي، للقيام بالتحريات الأولية وجمع المعطيات التي ستفيد في التحقيق، حيث تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة من قبل السلطات الأمنية، للكشف عن ظروف وملابسات هذا الحادث الإجرامي، في الوقت الذي أشرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش على عملية نقل جثتي الضحيتين إلى قسم الطب الشرعي بمستودع الأموات بمراكش. وعلى مدى ساعات تقاطر على المنطقة كبار مسؤولي الدرك والأمن، حيث استنفرت الطريقة البشعة لذبح وتقطيع جثتي الضحيتين، مختلف الأجهزة الأمنية من درك ملكي وشرطة قضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إضافة إلى فرقة خاصة تابعة للدرك الملكي حلت بالمنطقة على متن طائرة مروحية قادمة من الرباط، محملة بمعدات وأدوات علمية خاصة بمسح مسرح الجريمة. وكشفت التحقيقات الأولية عن تحديد هوية مشتبهين بهما كانا قد قضيا ليلة يوم الأحد بخيمة قريبة من خيمة الضحيتين، أحدهما يقطن بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش، حيت تم إيقافه بعدما تمكن بعض سكان المنطقة من محاصرته، ليتم الاحتفاظ به رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما لازال البحث جاريا عن رفيقه القاطن أيضا بمدينة مراكش. وحسب مصادر مطلعة، فإن السائحتين البالغتين من العمر 24 و28 سنة، كانتا تقيمان بأحد الفنادق غير المصنفة المتواجدة بحي سيدي بولوقات بساحة جامع الفنا، قبل أن تقررا الانتقال إلى المنتجع السياحي إمليل قرب جبل توبقال أعلى قمة جبلية بالأطلس الكبير، في رحلة استكشافية للمنطقة المعروفة باستقبال العديد من هواة ومحترفي تسلق الجبال مغاربة وأجانب. وأضافت المصادر نفسها، أن فرقة أمنية خاصة تابعة للشرطة القضائية بمراكش، انتقلت إلى الفندق الذي أقامت فيه الضحيتين بساحة جامع الفنا، من أجل جمع البيانات والمعلومات الخاصة بالضحيتين والتي من شأنها أن تفيد في البحث الذي أمرت به النيابة العامة، وتشرف عليه مصالح الدرك الملكي بمساعدة جميع الأجهزة الأمنية. وأوضحت المصادر ذاتها، أن السائحتين نصبتا خيمة بمنطقة شمهروش الجبلية المعزولة بجبل توبقال وأقامتا بها ليلة يوم الأحد الماضي، قبل أن يتم العثور عليهما جثتين هامدتين تحملان آثار عنف على مستوى العنق باستعمال السلاح الأبيض، حيث تم فصل رأسيهما عن جثتيهما. تجدر الإشارة، إلى أن قمة توبقال بإقليم الحوز، أكبر قمة بالأطلس الكبير، تعرف توافد مجموعة من السياح الأجانب والمغاربة المولعين بتسلق الجبال، وتعرف كل يوم تسلق العشرات من الزوار من مختلف الأعمار، حيث تستغرق مدة تسلقه في المتوسط 3 ساعات بوجود مرشد جبلي انطلاقا من مأوى توبقال.