قامَ وفدٌ رفيع المستوى يترأسُّه وزراء وزعماء أحزاب وضباط سامون في القيادة العليا، صبيحة اليوم الاثنين، بزيارة ضريح محمد الخامس بالرباط، حيث ترحَّم الجميع على الملكين الراحلين الحسن الثاني ومحمد الخامس، بمناسبةِ حلول الذكرى العشرين لوفاة الملك الراحل الحسن الثاني. وقام جُل أعضاء الحكومة، وعلى رأسهم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بزيارة قبري الملكين الراحلين، وقراءة سورة الفاتحة ترحما على الفقيدين، والدعاء لهما بأن يُسكنهما فسيح جنانه. بينمَا ظهرَ زعماء وقياديو أحزاب من بينهم محمود عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية سابقا، ومحمد حصّاد، الوزير السابق، والقيادية الاستقلالية ياسمينة بادو، والقيادي الحركي محمد أوزين، الذي كانَ بصحبة رفيقته في الحزب حليمة العسالي، يحْتَمُونَ من لظى أشعة الشمس بالقرب من أسوارِ الضريح. وحضر ضمن الوفد الحكومي، إضافة إلى العثماني، كلٌّ من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، وأناس الدكالي، وزير الصحة، ومصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، ومصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، ومحمد يتيم، وزير الشغل والتكوين المهني، ومحمد بنعبد القادر، الوزير المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية، ومحمد بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، ونزهة الوافي، ومحمد ساجد، وزير السياحة، ومحمد بشعبون، وزير الاقتصاد والمالية. وبدا العثماني، الذي حضر "مُتأخراً" إلى ضريح حسان بالرباط، مُنشرحاً وهو يتجاذب أطراف الحديث مع بعضِ "إخوانه" في الحزب، ويلتقط صور "سيلفي" مع بعض الحاضرين، بينمَا كان الوزير الرميد مُحاطاً بعشرات من أعضاء حزبه الذين ظلوا لدقائق يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم. وبدا وزراء "الغضبة الملكية"، محمد حصاد ونبيل بنعبد الله ورفيقه وزير الصحة السابق الحسين الوردي، بجلاليبهم البيضاء يتبادلون التحية فيما بينهم تحت أعين الفضوليين، قبلَ أن يلتحقَ بهم "الكومسير" عرشان الذي كانَ مرفقاً بالشيخ السلفي عبد الكريم الشاذلي. وإلى جانب هؤلاء، حضرت شخصيات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى إلى الضريح للترحم على الملك الراحل، منهم الجنرال دو ديفيزيون عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دو ديفيزيون محمد العابد العلوي، مفتش القوات الملكية الجوية، والجنرال دوديفيزيون محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، بالإضافة إلى عشرات الضباط الكبار في القيادة العليا. وخطفَ المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، أنظارَ الحاضرين بعدما كانَ مرفقا بمسؤولين أمنيين كبار، الذينَ دلفوا داخل ضريح حسّان تحت حراسة أمنية مشددة. وإلى جانب الحموشي، زارَ الضريح محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وشخصيات حزبية أخرى. وقال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في تصريح لجريدة هسبريس، إن "الأمر يتعلق بزيارة لقائد الأمة والوطن الملك الراحل الحسن الثاني، الذي قادَ البلاد نحو التحرير وساهمَ في استكمال وحدتها الترابية"، مضيفاً أن "على الشباب أن يعوا جيداً حجم التضحيات التي قامَ بها الملك الراحل في سبيل انعتاق الأمة، وأن يعرفوا ما قدّمه لوطنه من أوراش كبرى تأتي في مقدمتها سياسة السدود التي نرى نتائجها اليوم". من جانبه، قال الأمين العام لحزب الشورى والاستقلال، أحمد بنغازي، الذي كان مصحوبا بوفدٍ يضم أعضاء من الحزب، "جئنا اليوم للترحم على الروح الطاهرة للملك الراحل الحسن الثاني لما أسداه من عمل جلي لخدمة هذا الوطن" مستحضرا "كل ما قام به العاهل الراحل من أجل الأمة والشعب المغربي". ووصف رئيس المجلس العلمي للصخيرات تمارة، الحسن بنبراهيم السكنفل، الملك الراحل الحسن الثاني ب "قائد أمة قدّم للمغرب الشيء الكثير وضحى من أجل الوطن في سبيل تطويره ونمائه". أما الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، فقال إن "الملك الراحل قاد معركة التحرير وساهم بفطنته ودهائه في بناء دولة المؤسسات".