دعت فعاليات حقوقية ومدنية إلى المشاركة المكثفة، الأحد المقبل، في المسيرة الوطنية المقرر تنظيمها بالرباط، من أجل تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، تحت شعار: "جميعا من أجل إحقاق الحقوق وصون المكتسبات ضد أي تراجع يمس منظومة حقوق الإنسان". المسيرة الوطنية المرتقبة دعت إليها هيئة متابعة توصيات المناظرة الوطنية حول انتهاكات حقوق الإنسان، وتأتي في سياق تخليد الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بالتزامن مع الذكرى العشرين لصدور الإعلان العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان. وقالت الجمعيات الموقعة على البيان المشترك، الذي تتوفر جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخة منه، إن "إقرار المسيرة جاء في إطار التذكير بالمطالب الحقوقية الأساسية المطروحة، ولتجديد التأكيد على ضرورة التفعيل الكامل والفوري لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة". وفي هذا الصدد، قال أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن "المسيرة عبارة عن احتفاء بالذكرى السبعينية لإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومرور عشرين سنة على إصدار الإعلان العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان". وأضاف الهايج، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "السياق الوطني مرتبط بانشغالات الحركة الحقوقية خلال هذه المرحلة، خصوصا ما يتعلق بإعمال الحقوق والحريات ببلدنا، وتنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة بشكل كامل وبطريقة تُنصف الضحايا وتَجْبر الأضرار التي أصيبوا بها من جهة، ووضع آليات، سواء تشريعية أو قانونية، من أجل عدم تكرار انتهاكات الماضي من جهة أخرى، لا سيما أننا نشهد في المرحلة الراهنة عودة قوية للاعتقالات في صفوف نشطاء الحركات الاجتماعية". وأردف الإطار الحقوقي قائلا: "نلاحظ كذلك عودة التضييق القوي والشديد على المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، وبالتالي يعكس هذه النقاط شعارُ المسيرة المتمثل في إحقاق الحقوق والحريات وصون المكتسبات ضد أي تراجع يمس منظومة حقوق الإنسان بشكل عام". جدير بالذكر أن المسيرة تُنظم من طرف مجموعة من الهيئات الحقوقية، من بينها المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية عدالة، والهيئة المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، ومنتدى بدائل المغرب.