أصيبت امرأة في العقد الخامس من عمرها في عملية هدم الطوابق العلوية للمحلات التجارية بالسوق النموذجي المعلم عبد الله، التي باشرتها صباح الخميس السلطات المحلية لعمالة الحي الحسني بالدار البيضاء، رغبة منها في منع تجار من إفريقيا جنوب الصحراء من مزاولة أنشطة تجارية. وتسبب أعوان، كانوا يشتغلون تحت إمرة ممثلي سلطات عمالة الحي الحسني في عملية الهدم، في سقوط واجهة محل تجاري على السيدة المصابة بمرض القلب، ما تسبب لها في رضوض في رأسها وكتفها الأيمن. وقالت عائشة كرزي، رئيسة جمعية تجار السوق النموذجي المعلم عبد الله، إن أصحاب محلات هذا السوق تفاجؤوا بمباشرة ممثلي السلطات المحلية لعملية هدم المحلات التجارية، رغم أنها شيدت بترخيص شفوي من المسؤولين. وأوضحت كرزي في تصريح لهسبريس: "السوق النموذجي المعلم عبد الله تأسس سنة 2002، عقب عملية ترحيل الباعة المتجولين، وفي سنة 2012 طلبت منا السلطات المحلية وقائد المنطقة تعلية محلاتنا، وهو ما قمنا به في الحين". وأضافت رئيسة جمعية تجار السوق النموذجي المعلم عبد الله: "في الأيام القليلة الماضية اتصل بنا قائد دائرة الوفاق، وطلب منا منع مواطني دول جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية من مباشرة أنشطة تجارية بالسوق، وهو ما رفضناه كجمعية". من جهته اعتبر حسن الصمدي، عضو فرع الحزب الاشتراكي الموحد بمنطقة الحي الحسني، أن "عملية الهدم صاحبها شطط في استعمال السلطة، وهو أمر غير مقبول بتاتا". وأضاف الصمدي في تصريح لهسبريس: "أخبرنا أعضاء جمعية السوق بأن عملية الهدم كانت بسبب رغبة السلطات المحلية في منع مواطني دول جنوب الصحراء من مزاولة أنشطة تجارية بالسوق النموذجي، وفي حالة صحة هذه التصريحات فإنه لا يسعنا إلا أن ندين هذا القرار العنصري".