أشاد فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، بالدور الذي تقوم به المملكة في محاربة التهريب بمضيق جبل طارق الذي قال إنه أصبح بوابة للمهربين في اتجاه أوروبا وأيضا صوب إفريقيا. المسؤول الحكومي الإسباني، الذي تحدث خلال تحقيق مصور أجراه الصحافي الإسباني أنطونيو غارسيا فرارس، انتقد الأوضاع في مضيق جبل طارق واصفا إياها ب"المقلقة"، ومضيفا: "عندما وصلنا إلى الحكومة وجدنا الوضع مقلقا في جبل طارق". وأشاد فرناندو غراندي مارلاسكا بالدور الذي تقوم به المملكة المغربية في محاربة الجريمة بالمنطقة قائلا: "المغرب شريك أساسي وموثوق به لفترة طويلة"، موضحا أن مضيق جبل طارق يعد الممر الرئيسي الذي يتاجر به تجار المخدرات والبشر واﻷسلحة والمخدرات من خلال السواحل الإسبانية إلى أوروبا. ويرى المسؤول الإسباني أن مضيق جبل طارق يعد "منطقة جغرافية مهمة تمكن من الوصول إلى أوروبا؛ فهو نقطة التقائها بإفريقيا، كما أنه يطل على كل من المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط". وتابع مارلاسكا: "المغرب هو جار لإسبانيا، وهو النقطة التي تصلنا بإفريقيا، والتعاون معه هو قائم من القدم؛ وهو أمر مهم بالنسبة لنا". وأبرز المتحدث أن تجارة الكوكايين هي الطاغية في مضيق جبل طارق، قائلا إنه: "أصبح جبل طارق هو بوابة للخروج في اتجاه إفريقيا، وأيضا للدخول في اتجاه أوروبا". وتحدث مارلاسكا عن الجهود التي تبذلها بلاده في محاربة التهريب، قائلا إن المراقبة مهيكلة في المنطقة كما يستخدم الحرس المدني قوارب تم ضبطها من مهربي المخدرات لمحاربة تهريب المخدرات. وأوضح الوزير الإسباني أنه "لا توجد حدود في مكافحة تهريب المخدرات"، مضيفا: "السلطات المدنية لا يمكن لوحدها أن تقضي على التهريب؛ بل أيضا يجب استخدام تكنولوجيات متطورة". وأعلن مارلاسكا أنه سيتم التعاون بين مختلف السلطات مستقبلا، كما سيتم العمل على مراقبة السلطات باستخدام تكنولوجيات حديثة، مؤكدا أن تهريب المخدرات لا يشغل بال سلطات المراقبة وإنما أيضا قطاع الصحة والاقتصاد.