تصعيد جديد أعلنت عنه الأطر الطبية التي تشتغل في المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء، حيث توعدت تنسيقية النقابات المحلية بالمركز الاستشفائي الجامعي وزارة الصحة ببرنامج تصعيدي، عبر إعلانها عن تنظيم وقفات احتجاجية عدة طيلة الشهرين المقبلين، من أجل "إدماج المستخدمين بالصندوق المغربي للتقاعد". ومن المزمع أن تنظم التنسيقية وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 11 دجنبر، ووقفة أخرى في ال19 من الشهر الجاري، بالإضافة إلى وقفتين احتجاجيتين في مطلع الشهر المقبل، تنديدا ب"تأخر إدارة المركز الاستشفائي ابن رشد في إدماج المستخدمين بالصندوق المغربي للتقاعد، على غرار نظرائهم في المركز الاستشفائي بان سينا بالرباط". وأوضحت تنسيقية النقابات المحلية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد أنه "من المنتظر إحداث جبهة وطنية للدفاع عن حق شغيلة المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في تقاعد يرفع عنهم الحيف ويقطع مع الوضعية المزدوجة لمعاشات مستخدمين، جمعهم نظام أساسي واحد وتم التفريق بينهم في صناديق التقاعد". وبخصوص دواعي التصعيد، أفادت تصريحات مختلفة لبعض الأطر الطبية بالمشفى، فضّلت عدم الكشف عن هويتها، بأن "الوقفات المُعلن عنها نتيجة لتماطل الإدارة في الاستجابة لملفنا المطلبي المستعجل، المتمثل في تعديل الفصلين 71 و72 من النظام الأساسي لمستخدمي المراكز الاستشفائية". وأكدت المصادر ذاتها أن "عشرات الأطباء الذين يشتغلون بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، يحالون على التقاعد كل شهر؛ لكنهم يتقاضون ما يعادل نصف أجور الأطباء في المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، في ضرب سافر لمبدأ المساواة الذي نص عليه الدستور". وأبرزت التنسيقية أن هذه الخطوة تأتي "بعد استكمال مرافعاتها أمام الكتاب الوطنيين للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب". جدير بالذكر أن تنسيقية النقابات المحلية بالمركز الاستشفائي ابن رشد تتشكل من الفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل والاتحاد العام للشغالين والكونفدرالية الديمقراطية للشغل.