لم يتمكن فريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم من إتمام حصته التدريبية المبرمجة أمس الخميس بشكل طبيعي، تأهبا لمواجهة متصدر القسم الوطني الثاني نهضة زمامرة، ضمن مجريات الأسبوع الحادي عشر، بعد التشابك بالأيادي بين بعض أنصار الفريق ومجموعة من اللاعبين لينتهي الأمر بهم في مخفر الشرطة بالعاصمة العلمية. واقتحم مجموعة من أنصار المغرب الفاسي أرضية الملعب المخصص لإجراء التداريب المصاوية بالملعب الملحق للمركب الكبير لمدينة فاس، ودخلوا في ملاسنات مع اللاعبين. وتطور الوضع إلى الاعتداء على بعض اللاعبين بسبب مشاركة زميلهم محمد المنيعي، خلال الحصة التدريبية المبرمجة لصباح أمس الخميس استعدادا لملاقاة نهضة الزمامرة ضمن قمة الجولة ال11 بالقسم الثاني. ويعود الخلاف الحاصل بين اللاعب المنيعي وجماهير المغرب الفاسي، حسب ما ذكره بعض أنصار "الماص" لجريدة هسبريس، بعد أن أقدم اللاعب سالف الذكر على شتم أنصار النادي عقب نهاية المباراة التي جمعتهم بالجمعية السلاوية والتي عرفت هزيمة النمور الصفر بميدانهم بهدف نظيف، ضمن مجريات الجولة التاسعة بالدرجة الثانية. وطلب مشجعو "الماص" من إدارة النادي عدم الاعتماد على خدمات اللاعب في الوقت الراهن، وعليه أن يتقدم باعتذار رسمي لأنصار الصافانا ولمكونات الفريق جراء ما بدر منه، وأن يتم منعه من خوض تداريب الفريق حتى يلبي طلب اللاعب رقم "12"؛ وهو ما يحصل، ليقوم بعض المحسوبين على النادي بإبداء ردة فعلهم العنيفة اتجاه بقية اللاعبين. وتوجه بعض لاعبي "الماص"، وفي مقدمتهم محمد المنيعي، إلى المصالح الأمنية من أجل تدوين محضر اعتداء ضد بعض أنصار الفريق، قبل أن يقوم مجموعة من مشجعي المغرب الفاسي بالأمر ذاته وبأن ما حصل يدخل ضمن نطاق تبادل العنف بين الطرفين. يشار إلى أن فريق "الماص" تعاقد، مؤخرا، مع المدرب هشام الإدريسي، بعد فك الارتباط بمحمد مديحي (تعاقد بدوره مع فريق سطاد المغربي الذي يتصدر الدوري المغربي عن قسم الهواة)، بسبب تذبذب نتائج الفريق وعدم تحقيقه الفوز في ثلاث مباريات على التوالي؛ وهو ما أجج عليه غضب الجماهير المصاوية التي طالبت برحيله فورا، لا سيما أن حلم الصعود يعتبر من أبرز أهداف النمور الصفر هذا الموسم.