نظم المركز الثقافي بمدينة شفشاون، لقاءً مفتوحا مع الكاتب والصحافي حسن بيريش، مع توقيع كتابه "صناع التفرد، إعلاميون في الواجهة"، بحضور وجوه ثقافية وإعلامية. واعتبر الشاعر المغربي عبد الكريم الطبال أن الإعلامي حسن بيريش من الأسماء التي كرست حضورها إلى جانب العديد من الأصوات الإبداعية والصحافية التي أنجبتها مدينة طنجة، وقال: "إن فن البورتريه الذي تناولته فعاليات فوتوغرافية وتشكيلية، هو نفسه فن البورتريه الذي خاضت غماره بعض الأقلام الأدبية والصحافية، ومن بينهم حسن بيريش، وإن اختلفت طرق الوقوف عليه"، مضيفا أن "الكتابة في هذا الجانب صعبة تخضع إلى الصدق وإلى استحضار دواخل وجوهر الإنسان، وإلى التحلي بالحس النقدي". من جانبها، قالت الأديبة أسماء المصلوحي: "حسن بيريش يقبض على أعنّة الحرف؛ إذ تتخذ الجملة في سياق كتاباته طابع العشق الذي يفنى في المعاني، ففي كل بورتريه يكتبه ينقلنا إلى عوالم تخومه وإلى لغته العذبة والأنيقة". وأبرز الصحافي حسن بيريش أن كتابة البورتريه تحتاج إلى طاقة وصبر، واعتبره من الفنون المراوغة والملتبسة، وقال إن كتابة البورتريه انطلقت من عشقه لهذا الفن، الذي يرى من خلاله الاحتفاء بأجمل ما في أرواح الكتّاب من قيم الجمال والإبداع والحسّ الإنساني.