في جو احتفالي، احتضن المسرح الوطني محمد الخامس النسخة الرابعة لجائزة تميز المرأة المغربية، والتي خصصت لتشجيع المبادرات والمشاريع ذات النفحة القروية لمساعدة هذه الشريحة من المجتمع. ونوّه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الذي حضر الحفل، بالجائزة وأهدافها، حيث قال في تصريحه لهسبريس إن الدورة الرابعة باحتفائها بالنساء القرويات تعطي قيمة جديدة لهذه التظاهرة. وأشار العثماني، في التصريح ذاته، إلى أن النساء القرويات وعلى الرغم من قساوة ظروف عيشهن يناضلن ويتعبن أكثر من نظيراتهن في المدن، مسجلا ارتفاع نسبة العمل والمجهود النسوي في القرية بالمقارنة مع المدينة، حيث تنخرط النساء هناك في أنشطة فلاحية وفي تعاونيات إنتاجية. ومن جهتها، قالت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والأسرة والمساواة والتنمية الاجتماعية، في تصريح لجريدة هسبريس، إن الجائزة الوطنية تميز تحتفي هذه السنة بمبادرات نسوية قادمة من المغرب العميق؛ فالمرأة القروية موضوع التميز في نسختها الرابعة. وأوضحت المسؤولة الحكومية أن "المشاريع التي فازت بالمراتب الثلاث للجائزة تحظى بالمتابعة والمواكبة من طرف الوزارة، تثمينا ودعما منا لكل امرأة في وطننا الحبيب"، على حد وصف الوزيرة. وعادت الجائزة الأولى، قيمتها 130 ألف درهم، لنعيمة الصنهاجي لمشروعها "منحة من أجل النجاح"، الذي يهم توفير مؤسسات للاستقبال لإيواء حوالي 20 تلميذة ينحدرن من العالم القروي، وتمكينهن من متابعة الدراسة بالمستوى الإعدادي، عبر توفير منحة شهرية تقدر ب450 درهم لكل تلميذة . وحضر الحفل الذي تخللته فقرات فنية، بالإضافة إلى رئيس الحكومة، عدد من الوزراء وكاتبات الدولة في التنمية المستدامة والتجارة الخارجية والإسكان. كما حضر اللقاء الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعدد من البرلمانيات والجمعيات المدنية.