على الرغم من مرور أزيد من ثلاث سنوات على إطلاقها، لا تزال بسيمة الحقاوي، وزيرة المرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية ترى أن جائزة "تميز"، التي أحدثت في عهدها لا تستأثر بالاهتمام، الذي تستحقه، على الرغم من أنها الجائزة الرسمية الوحيدة، المخصصة للمرأة، وساهمت في دوراتها السابقة في تغيير حياة نساء كثيرات. وأعلنت الحقاوي، في حديثها مع "اليوم 24″، أن حفل تتويج الفائزات بجائزتها هذه السنة، والذي ستتوج فيه النساء المقاولات، ينتظر أن يستضيف في عرضه الفني كلا من المغنية نبيلة معن، والفكاهية حنان الفاضلي، كما اختارت وزارتها هذه السنة الإعلاميتين سناء الزعيم، ومريم العوفير، في التقديم. وأضافت الحقاوي، في حديثها مع "اليوم24″، أن "تميز" أحدثت من أجل تثمين أي عمل موجه إلى المرأة، والمساعدة في معالجة قضاياها، وتمكينها، وتعاملت معها الحكومة بجدية كبيرة، عبر إحداث مرسوم ينظمها، وتحمل الحكومة لكلفتها وقيمتها كاملة، والتي تضاعفت في الدورة السابقة لتصل إلى 300 ألف درهم توزع على الفائزات المتأهلات لنهائياتها. الحقاوي تفتخر بكون الجائزة، التي سهرت على إحداثها، ساهمت في أول دوراتها في تغير حياة النساء الفائزات، وتتذكر نموذج نساء قادمات من منطقة كيكو نواحي فاس، استطعن تحويل نسيجهن البسيط إلى تجارة تدر على بيوت القرية دخلا ماديا قارا، يؤمن قوت الأهالي، ويحفظ كرامتهم. وتابعت الحقاوي أن "تميز" استطاعت أن تبرز عمل نساء معاقات، وأخريات دخلن عالم المقاولات بأفكار إبداعية، وعلمية متميزة، مثل نموذج الفائزة في الدورة السابقة للجائزة، التي أطلقت في منطقة شيشاوة نواحي مراكش، مقاولة لتربية الطحالب وتصنيعها، واستخراج المكملات الغذائية منها. كما اعتزت الحقاوي بتمكن وزارتها من مواكبة النساء الفائزات ب"تميز" خلال الدورات السابقة، من خلال توفير الدعم اللازم لهن للاستمرار في عطائهن، واستضافتهن في الملتقيات الخاصة بالمرأة، وتقديم مشاريعهن للتنافس في مسابقات عربية ودولية. وتحدث لجنة تحكيم "تميز" المكونة من رئيس، وستة أعضاء بقرار وزاري، وتوفر لها وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية كافة الإمكانات المادية لزيارة المشاريع المرشحة للمسابقة، التي تقدر هذه السنة ب28 مشروعا.