بعد النسخة الثالثة التي خصصت للمقاولة النسائية، تتجه وزارة التضامن والأسرة والمساواة والتنمية الاجتماعية في الدورة الرابعة الجائزة الوطنية تميز نحو الانفتاح على المرأة القروية بجعلها تيمة للتنافس بين النساء والهيئات المهتمة بموضوع النساء في العالم القروي. الجائزة الوطنية تميز، التي أعطيت انطلاقة تلقي الترشيحات لنيلها مساء اليوم بالرباط من لدن الوزيرة بسيمة الحقاوي، تطمح، حسب المنظمين، إلى أن تشهد تنافسية حقيقية بين مختلف المبادرات النسائية والرجالية كذلك شريطة أن تكون المرأة القروية محور المبادرة أو المشروع، فيما تستمر الترشيحات حتى الثامن والعشرين من شهر ماي المقبل. بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والأسرة والمساواة والتنمية الاجتماعية، قالت، في تصريحها لهسبريس، إن "الجائزة كانت حلما وتحول إلى حقيقة نعيشها للسنة الرابعة في شكل تكريم لكل المبادرات التي تهتم بالمرأة المغربية وخاصة القروية منها هذه السنة. وأوضحت المتحدثة أن لجنة التحكيم لهذه الدورة، والتي تم تنصيبها اليوم، ستنظر في كل ملفات المترشحات والمترشحين سواء أفرادا أو هيئات، معربة عن ثقتها الكبيرة في أعضاء وعضوات اللجنة والذين لهم من الكفاءة والحنكة ما يجعلهم يحسنون الاختيار بين الترشيحات للظفر بتميز، على حد وصفها. كما شددت المسؤولة الحكومية على "ضرورة التسريع بتنمية وضعية النساء في العالم القروي، خاصة بعد عرض التقرير المغربي في اللجنة الأممية المتعلقة بوضعية المرأة؛ وهذا ما جعلنا نفكر في أن تكون هذه الدورة من نصيب المرأة القروية، تكريما لها وتشجيعا على مواصلة الكفاح داخل المجتمع". من جانبه، قال الدكتور مصطفى حدية، رئيس لجنة التحكيم لجائزة تميز، في تصريح لهسبريس، إن "النسخة الرابعة من الجائزة، والتي تشرفت بترؤس لجنة تحكيمها تمتاز هذه السنة باهتمامها بالمرأة القروية والتي نحتفي بها هذا الموسم اعترافا لها بما تقدمه في تنمية المجتمع، خاصة أنها تظل المركز في القرية حيث تتحمل كل الأعباء". كما اعتبر المختص في علم النفس الاجتماعي أن المشاريع التي ستترشح هي مبادرات إما منبثقة من الوسط القروي أو تهتم بالنساء القرويات، مناشدا كافة من له تجربة في الميدان التقدم بترشيحه تكريما للنساء اللواتي يعشن في العالم القروي. يذكر أن لجنة تحكيم الدورة الرابعة من الجائزة الوطنية تميز، والتي تنظمها وزارة التضامن والأسرة والمساواة والتنمية الاجتماعية، اضم مشارب متنوعة من مجال الإعلام والهندسة وميدان البحث العلمي بالإضافة إلى المجتمع المدني.