أثّر التراجع الكبير لقيمة أسهم مجموعة من الشركات العاملة في مجالي الصناعات الدوائية والعقار سلبا على الأداء العام لبورصة الدارالبيضاء، خلال تداولات الأسبوع الماضي. وتراجع الأداء السنوي لبورصة الدارالبيضاء بنسبة 10.13 في المائة فيما يخص مؤشر المازي، وبنسبة 10.39 في المائة بالنسبة إلى مؤشر ماديكس. وفقدت أسهم شركة أليانس ما يناهز 7 في المائة في ظرف أسبوع واحد، حيث انتقلت قيمة سهم الشركة من 91.95 درهما يوم الاثنين الماضي إلى 85.50 درهما مع نهاية معاملات يوم الجمعة المنصرم. وتراجعت أسهم شركة الدجى للإنعاش العقاري بنحو 9.50 في المائة، بعد أن انخفض من 14.86 درهما إلى 13.45 درهما. شركة بروفارما، العاملة في قطاع الصناعات الدوائية، تراجعت قيمة أسهمها بنسبة 6 في المائة، حيث انتقل من 1032 درهما إلى 970 درهما، ليسجل انخفاضا بقيمة 62 درهما. شركات الصناعات الدوائية المدرجة في البورصة تراجع أداؤها العام بنسبة 12 في المائة، بينما انخفض أداء شركات التأمين بنسبة 14.72 في المائة. المؤشر العام السنوي لشركات العقار تراجع هذا العام بنسبة 55 في المائة، في أقوى انخفاض له منذ سنوات، كما تراجع قطاع الصناعات المنجمية بنسبة 32 في المائة. وتراهن وزارة الاقتصاد والمالية على تفويت حصص الدولة في كبريات الشركات المغربية العاملة في قطاع الاتصالات واللوجستيك لإعادة الدينامية إلى بورصة الدارالبيضاء، التي لم ينجح المسؤولون في إخراجها من "مستنقع الركود المزمن" الذي أثر منذ سنوات على أدائها العام وحجم معاملاتها. وعانت سوق الأسهم المغربية، منذ أزيد من سبع سنوات، من انخفاض حاد في تداولات المستثمرين المؤسساتيين والصغار، وتراجعها إلى مستويات جد محتشمة عجز معها المحللون على منح تفسير واقعي ومنطقي لما يجري في سوق القيم بالمغرب.