فكّكت مصالح الدرك الملكي بسرية الشلالات ضواحي مدينة المحمدية عصابة إجرامية مختصة في الذبيحة السرية، وترويج لحوم الكلاب على مجموعة من المحلات بالدارالبيضاءوالمحمدية، وعلى أصحاب بيع المأكولات الخفيفة. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن عناصر الدرك الملكي أوقفت، فجر الخميس، عصابة إجرامية مكونة من ثلاثة أشخاص يتحدرون من الجديدة وخريبكة، يقومون بذبح كلاب وأبقار مريضة، في خلاء ضواحي مركز جماعة الشلالات. وكشفت مصادر الجريدة أن العصابة، التي تتراوح أعمار أفرادها بين العقد الثالث والرابع والتي ستحال اليوم الجمعة على أنظار النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، جرت مداهمتها من لدن درك الشلالات وهي منغمسة في تقطيع لحوم الكلاب وأبقار غير صالحة للاستهلاك بسبب مرضها وتجاوزها سن الذبح. كما حجزت مصالح الدرك، حسب مصدرنا دائما، معدات الجزارة التي يستعملها هؤلاء، من سكاكين وآلات حادة أخرى، إلى جانب آلة لفرم اللحوم من أجل إعداد كميات من "الكفتة" التي ستوزع على بائعي المأكولات الخفيفة الذين ينشطون في الفترة المسائية، خاصة على مستوى عين السبع وسيدي البرنوصي بالدارالبيضاء ومناطق أخرى بالمحمدية. وأكدت مصادر الجريدة أن الدرك، الذي داهم هؤلاء في خلاء بدوار أولاد سيدي عبد النبي، حجز إلى جانب سيارة من نوع ميرسديس التي يستعملونها عددا من رؤوس الكلاب وبقرتين غير صالحتين للذبح، إذ صدمت الطبيبة البيطرية لهول ما رأته، لأن الماشيتين مريضتان ولا تصلحان للاستهلاك. كما يتوفر المتهمون، حسب التحريات الأولية التي أجريت مع هؤلاء، على محل للجزارة يوجد بعين السبع في الدارالبيضاء، والذي يرجح أن تكون اللحوم التي تباع فيه عبارة عن لحوم للكلاب وغيرها ولحوم للذبيحة السرية غير المراقبة من لدن السلطات المختصة. وفي هذا الصدد، اعتبر جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم بالدارالبيضاء، أن الذبيحة السرية تشكل خطرا وأضرارا على الجميع، سواء على المستوى الصحي أو على مستوى صورة المهنيين لدى المواطنين. وشدد فرحان، في تصريحه لجريدة هسبريس، على ضرورة "تدخل عدة جهات من أجل محاربة الذبيحة السرية؛ لأنها أصبحت واقعا ولم تعد ظاهرة، وعلى الجميع، من أمن درك ومسؤولي الولاية ومنتخبين ومهنيين، المساهمة في محاربتها". ولفت المتحدث نفسه إلى أن ظاهرة الذبيحة السرية "يقوم بها أيضا من يدعون بأنهم مهنيون ويشاركون هذا اللوبي، لذا يستوجب تغيير الإستراتيجية لمواجهة الظاهرة".