نظم العشرات من سكان دوار تولوالت، الواقع في النفوذ الترابي لإقليم تنغير، الخميس، مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر عمالة زاكورة، للمطالبة بتوفير سيارة إسعاف سبق للعامل السابق على إقليم تنغير أن وعد بتسليمها لهم، وفق تعبيرهم. وردد المحتجون شعارات عدة منها: "علاش جينا وحتجينا لابيلانص الي بغينا"، "هذا عيب هذا عار المسؤول يضحك علينا"؛ وذلك تعبيرا عن سخطهم لعدم تمكينهم من سيارة الإسعاف لنقل المرضى من الدوار السالف ذكره في اتجاه المؤسسات الصحية. وأكد المشاركون في المسيرة على ضرورة تمتيعهم بالحق في الصحة، مشيرين إلى ضرورة الإسراع في تسليمهم سيارة إسعاف جديدة، واستنكروا إقصاء الدوار من عدة مشاريع اجتماعية، وفق تعبيرهم. علي املال، أحد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، أكد أن العامل السابق على إقليم تنغير وعد الساكنة بتسليمها سيارة إسعاف مقتناة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى جانب سيارتين للنقل المدرسي، موضحا أنه بعد إعفاء العامل تم تسليم الإسعاف للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحية بتنغير، قصد تشغيلها في المركز الصحي بإكنيون، وحرمان ساكنة تولوالت منها. وشدد المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن الساكنة المحتجة وضعت شرط تسليمها سيارة الإسعاف المسلمة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتنغير من بين شروط العودة إلى ديارها، مبرزا أنه بدون تحقق هذا المطلب فإنها ستواصل مسيرتها الاحتجاجية نحو مقر عمالة زاكورة وبعدها إلى طاطا، وفق تعبيره. مصدر مسؤول بعمالة تنغير، غير راغب في كشف هويته للعموم، أكد أن الساكنة المحتجة تتوفر على سيارة إسعاف سلمتها إياها جمعية بإيطاليا، مضيفا أنها استفادت أيضا من سيارتين للنقل المدرسي تؤمنان تنقل تلاميذ المستوى الابتدائي، ومرجحا أن تكون "أهداف سياسية محضة" وراء الاحتجاجات، وفق تعبيره. وشدد المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، بعد استفساره حول الموضوع، على أن سيارة الإسعاف موضوع الاحتجاج سلمت للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتنغير، والجماعة الترابية إكنيون، قصد تشغيلها بالمركز الصحي لإكنيون، لنقل الحوامل بالمجان، وتم وضعها تحت تصرف الطبيبة الرئيسية بالمركز الصحي المذكور. ولفت المسؤول ذاته إلى أن "هناك جهة تحاول الاصطياد في الماء العكر، وتستغل المواطنين في حساباتها السياسية والانتخابية"، مشددا على أن "المشاكل يمكن حلها بالحوار والتفاهم وليس بالمسيرات الاحتجاجية"، وفق تعبيره.