تواصل ساكنة دوار تولوالت، التابع للجماعة القروية اكنيون بإقليم تنغير، اعتصامها بمركز تزارين في إقليم زاكورة، الذي تخوضه منذ أسبوع، للمطالبة بتمكينها من سيارة إسعاف قالت إن السلطات الإقليمية بتنغير سلمتها إلى المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتنغير بدون وجه حق، وتم حرمان ساكنة تولوالت منها، وفق تعبيرها. ولليوم السادس على التوالي، تبيت الساكنة ذاتها في العراء بمركز جماعة تزارين، متشبثة بمطلبها المتمثل في تمكينها من سيارة إسعاف كحل لمغادرة مكان اعتصامها والعودة إلى دوار تولوالت التابع لإقليم تنغير، مشددة على أن أي حوار دون أن تمكينها من سيارة إسعاف لن تقبله. وأكد ميمون اوعدي، من الساكنة المحتجة، في تصريح لهسبريس، أن الساكنة عازمة على مواصلة اعتصامها لشهور، حتى يتم تحقيق مطلبها المرفوع، مشيرا إلى أنها لم تعد تتحمل الصبر مع التهميش والإقصاء الذي تعيشه لعقود من الزمن، محملا المسؤولية حول ما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام المقبلة "لمسؤولي عمالة تنغير"، الذين قال "إنهم وعدوا الساكنة في وقت سابق بتمكنيها من سيارة إسعاف المسلمة إلى المندوبية الإقليمية للصحة"، وفق تعبيره. وشدد المتحدث على "أن الساكنة مجبرة على خوض هذا الشكل الاحتجاجي، بالنظر إلى الحاجة الملحة لسيارة إسعاف"، مبرزا أن الوعود التي تتلقها الساكنة كل مرة من السلطات الإقليمية بتنغير كلها وعوذ كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وهي مجرد وعود لتشتيت صمودنا وشكلنا النضالي الموحد"، لافتا إلى "أنهم على علم بما يشكلونه من العبء للسلطة المحلية بتزارين والسلطة الإقليمية بزاكورة بهذا الاعتصام بنفوذها الترابي، إلا أن الظروف حكمت علينا بذلك"، وفق تعبيره. وطالب المتحدث ذاته وزير الداخلية بفتح تحقيق في هذا الموضوع وتمكين الساكنة من حقوقها التنموية والاجتماعية، مشددا على أن الساكنة تعاني ويلات الإقصاء والتهميش منذ عقود من الزمن، وفق تعبير المتحدث ذاته. ومن أجل نيل تعليق الجهات الرسمية بإقليم تنغير، ربطت هسبريس الاتصال بعدد من المسؤولين؛ إلا أن هواتف بعضهم ظلت ترن دون مجيب، وبعضها الآخر يوجد خارج التغطية.