بعد الاجتماعات التي عقدتها اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد بتاريخ 24 أكتوبر وفاتح نونبر من السنة الجارية، ترأس مصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت بالنيابة، بالقاعة الكبرى للاجتماعات بالعمالة، اجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد، خصص لتدارس التدابير والإجراءات الاستباقية المزمع اتخاذها لمواجهة موجة البرد خلال فصل الشتاء. وحسب بلاغ أصدرته العمالة في الموضوع، فإن العامل أكد على "ضرورة إيلاء العناية الكبيرة للمواطنين أينما وجدوا، وتقديم الدعم المباشر لهم خلال فترة التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس، وأيضا القيام بالتعبئة الشاملة والمستمرة في الدواوير والقرى والمناطق المتضررة، من خلال بلورة مقاربة استباقية تستهدف حماية المواطنين والمواطنات، وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات العمومية". وأردف البلاغ الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، أن "العامل دعا جميع المصالح والهيئات- كل من موقعه- إلى تسخير كل الإمكانيات المتاحة وتضافر الجهود، واليقظة المتواصلة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، قصد تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة والعون للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وصحتهم وفك العزلة عنهم من خلال تفعيل اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد، وتحديد المناطق المعرضة لموجة البرد، والقيام بالاستخدام الشامل لجميع الوسائل اللوجيستيكية، وكذا الموارد البشرية، وتفعيل اللجان المحلية التي يعهد إليها بتنظيم زيارات ميدانية، والاتصال مع الساكنة المقيمة بالمناطق المعرضة لموجة البرد، ومعرفة احتياجاتها فور التوصل ببرقية النشرة الإنذارية...". وأورد البلاغ ذاته أن هذا "الاجتماع تخلله تقديم عروض مفصلة من طرف رئيس قسم التجهيزات بالعمالة، والمدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك، والمندوبة الإقليمية للصحة، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني، عبروا من خلالها عن استعدادهم التام لتعبئة الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية لمواجهة أي طارئ، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير حفاظا على سلامة الساكنة وممتلكاتها". واختتم اللقاء، حسب البلاغ، بتأكيد العامل على أن "نجاح جميع التدابير والإجراءات المعتمدة لا يقتصر فقط على قطاع دون أخر، بل يتعدى ذلك إلى كل القطاعات كل من موقعه، فضلا عن الدور الكبير الذي تضطلع به وسائل الإعلام بمختلف روافدها في التحسيس والتوعية بالمخاطر المرتبطة بموجة البرد، داعيا الجميع إلى رفع درجة التأهب والتعبئة الشاملة، مع الانفتاح بشكل أكبر على فعاليات المجتمع المدني، والحرص على الأجرأة السليمة للمخطط الإقليمي المعتمد في هذا الإطار". هذا وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء حضره كل من الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورؤساء المصالح الأمنية، ورجال السلطة بالإقليم، ورؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الإقليمية، ورؤساء الأقسام بالعمالة.