تغير جديد ابتداء من فاتح دجنبر المقبل في طريقة الحصول على تأشيرة دخول الديار الفرنسية أعلنت عنه القنصلية الفرنسية بالمغرب، بموجبه باتت إمكانية الحصول على "الفيزا" متاحة فقط عبر مصالحها التي توفر خدمة استمارة إلكترونية يتم ملؤها بداية، ثم تأتي مرحلة وكالة "TLScontact" المتواجدة بمدن أكادير ومراكش ووجدة، وطنجة والدار البيضاء والرباط وفاس، لتحديد موعد السفر. وقالت القنصلية إن "أسباب هذا التغيير تعود إلى الضغط الكبير على وكالة منح تأشيرة الدخول إلى فرنسا، وتأخر بعض خطوات الحصول على التأشيرة"، مشيرة إلى أن الراغبين في دخول التراب الفرنسي عليهم اتباع جميع الإجراءات التوضيحية على موقعها الإلكتروني الرسمي. وتبعا للإجراء الجديد يتعين على المتقدمين فتح حساب على موقع القنصلية الفرنسية، وهو بمثابة خطوة أولى يتوجب القيام بها للمرور نحو الخطوات الموالية، وهو إجراء يضمن سلاسة على مستوى الخدمات من خلال الاشتغال إلكترونيا، عكس النظام القديم. ويتّجه الاتحاد الأوروبي، بشكل عام، إلى تليين طرق منح تأشيرة "شينغن" لعدد من الدول المغاربية، بينها المملكة المغربية، خاصة أن هذا الإجراء سيساعد الكثير من المغاربة على الدخول إلى التراب الأوروبي بطريقة "سهلة ومضمونة". وحسب ما كشفت عنه المفوضية الأوروبية للهجرة والشؤون الداخلية مؤخرا، فإن الأمر يتعلق ب"إجراءات وتغييرات جديدة تهدف إلى تحديث قواعد التأشيرات المشتركة للاتحاد الأوروبي، بما يسمح بتعزيز السياحة الأوروبية والتجارة الخارجية، مع مكافحة الهجرة غير الشرعية وضمان الأمن في بعض البلدان"، موردة في قصاصة خبرية نشرها موقعها الإلكتروني الرسمي أن "هذه التغييرات ستهم دولا عربية، من بينها المغرب الذي يشهد تزايد عدد طلبات مواطنيه على التأشيرة". وفي هذا السياق، قال ديمتريس أفرابليس، المفوض الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة: "كل عام يأتي ملايين المسافرين إلى الاتحاد ويساعدون في تعزيز قطاع السفر والسياحة"، وزاد: "بفضل الإصلاحات المقترحة سيكون من السهل على السياح القادمين من الدول العربية والإفريقية الحصول على التأشيرة الأوروبية". وكانت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود أكدت السنة الماضية أن 370 ألف مغربي يتقدمون سنويا بطلبات للحصول على تأشيرة سفر إلى البلدان الأوروبية، ترفض 15 في المائة منها من لدن المصالح القنصلية المختصة.