دقت النقابة الوطنية للصحة العمومية، المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، ناقوس الخطر بخصوص أوضاع الأطر العاملة بالقطاع الصحي في الجهة الشرقية، منبهة إلى "تنامي السخط والتذمر في صفوف العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، بسبب تجاهل الإدارة لكل المطالب المشروعة، وتعرضهم لشتى أنواع الاعتداءات الجسدية واللفظية من قبل بعض المرتفقين". وقالت النقابة الوطنية للصحة العمومية، في بيان تتوفر جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخة منه، إن "تفاقم الأوضاع مرده إلى قلة معدات العمل والأدوية والمستلزمات الطبية، ثم مشكل الإجراءات الإدارية والولوج لعدة مصالح مع النقص المهول في الأمن الخاص، الذي تعاني منه مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة برمتها، ما يساهم في تأجيج المواطنين ضد الشغيلة، يقابله تجاهل تام من طرف الإدارة". وأضافت النقابة أن "بعض البنيات التحتية تعاني من التقادم وكثرة الأعطاب التي أصبح المركز مشهورا بها، خاصة جهاز الفحص بالرنين المغناطيسي وجهاز التصوير بالأشعة السينية بمصلحة المستعجلات"، مستغربة نهج "سياسة الآذان الصماء" من طرف المدير العام للمركز، وعدم اتخاذه لأي إجراءات في العديد من الملفات المعروضة عليه. وأردفت: "يعاني المواطن بالجهة الشرقية من الغياب التام لبعض التخصصات، وغياب بعض الأساتذة في عدة تخصصات جراحية وطبية، بحيث يتم تعويض غيابهم في مصالح الفحوصات بأطباء مقيمين في مرحلة التكوين، بدون أي تأطير"، داعية إلى صرف تعويضات الحراسة والإلزامية والإفراج عن تعويضات المسؤولية للممرضين الرؤساء والحراس العامين بدءا من تاريخ قيامهم بمهام المسؤولية. وطالبت النقابة الصحية بصرف التعويض عن المردودية دون تأخير، وإخراج القانون الداخلي للمركز إلى حيز الوجود، وتوفير كافة المستلزمات الطبية والأدوية، وتسهيل الولوجية والمساطر الإدارية للمواطنين؛ "الشيء الذي سينعكس إيجابيا على المواطنين والموظفين بالمركز، ولتفادي الاعتداءات المتكررة"، كما طالبت بضمان استخلاص الراتب كل آخر شهر دون تأخير، وبالحق في العطلة السنوية والتعويض عنها.