بدأت في نيويورك محاكمة بارون المخدرات المكسيكي خواكين غوسمان، الشهير بلقب "إل تشابو"، ويوجه الادعاء إلى غوسمان، الذي كان على رأس أحد أقوى عصابات المخدرات في العالم لمدة 25 عاما، تهمة تهريب مئات الأطنان من المخدرات إلى الأراضي الأمريكية وحيازة أسلحة نارية وتبييض الأموال. بعد عامين من تسليمه إلى السلطات الأمريكية من طرف نظيرتها المسكيكية، انطلقت محاكمة بارون المخدرات المكسيكي خواكين "إل تشابو" غوسمان، ليتابع زعيم العصابات الذي طاردته العدالة لسنوات في نيويورك وسط إجراءات أمنية مشددة. ووصل "إل تشابو"، وهو لقب يعني "قصير القامة"، إلى محكمة بروكلين مرتديا بزّة بلون أزرق داكن وقميصا أبيض. وبدا الرجل، الذي استعان بمترجم ويعتبره القضاء الأميركي أقوى تاجر مخدرات منذ وفاة بابلو إسكوبار في 1993، هادئ البال ومتنبّها لما يحصل حوله. ويتّهم غوسمان، البالغ من العمر 61 عاما، بأنّه تزعّم بين 1989 و2014 "كارتيل سينالوا"، نسبة إلى منطقة تقع في شمال غرب المكسيك يتحدّر منها تاجر المخدرات، وفي حال أدانه القضاء الأميركي، فهو يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن المؤبد. وبحسب بيان الاتّهام فقد هرّبت عصابة "إل تشابو" أكثر من 154 طنّا من الكوكايين إلى الولاياتالمتحدة، فضلا عن كمّيات كبيرة من الهيرويين والميثامفيتامين والماريخوانا تقدّر قيمتها ب14 مليار دولار. بعد جلسات تستمر قرابة أربعة أشهر، وفق المتوقع، سيقرر المحلّفون ما إذا كانت الأدلة كافية لإدانة إل تشابو ب11 تهمة رئيسية، من بينها الاتجار بالمخدرات وتوزيعها وحيازة أسلحة نارية وتبييض الأموال. ومن جانبه؛ ينفي "إل تشابو" هذه التهم مدعيا أنه بريء منها. ولا يحاكم المعني بالأمر بتهمة القتل مع أن المدّعين يؤكدون أنهم قادرون على إثبات أنه أمر بما لا يقل عن 37 عملية اغتيال.