فقد المنتخب السوداني لقب كأس "إل جي إفريقيا 2011" لكرة القدم، عقب تعثره اليوم الجمعة أمام نظيره الكاميروني بنتيجة 3-1 في المباراة التي جمعتهما بملعب مراكش الكبير، برسم اليوم الأول من المنافسات . وكانت هذه المباراة فرصة للمنتخب السوداني للوقوف على مكامن الضعف والقوة وتكوين فكرة عما ينتظره خلال مواجهاته لمنتخبات من نفس الحجم خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 ، من بينها على الخصوص الكوت ديفوار (المجموعة الثانية) . أما عناصر المنتخب الكاميروني، فقد أبانت عن مهارات عالية وقدرة كبيرة في تجاوز الخصم، وأعادت للمنتخب الكاميروني هيبته وسمعته الطيبة على الصعيد الإفريقي، رغم غيابه عن العرس الكروي الإفريقي القادم . وقد انطلقت المباراة بإيقاع بطيئ، فضل خلالها اللاعبون تبادل الكرات فيها بينهم، وبناء العمليات من الخلف مع الإعتماد على الإندفاع البدني والتمريرات الطويلة نحو مربع عمليات الخصم. ومع مرور الوقت بدأ المنتخب السوداني يكتسب الثقة في النفس والقيام بهجومات خاطفة والضغط على الخصم لكن دون أن تقلق حارس مرمى منتخب الكاميورن . ولاحت أول فرصة حقيقية في الدقيقة السادسة عشر عبر رأسية المدافع جويل ماتيب مرت محاذية للمرمى، بعدها بثلاثة دقائق قام لاعبو منتخب السودان'' بأول هجمة صريحة بواسطة المهاجم المتألق بكري الذي أقصى المدافع كونسطون وانفرد بالحارس ألان كواميني والأخير ببراعة تصدى للكرة وأنقذ مرماه من هدف محقق. وتابع بكري مشاكسته لخط دفاع الكاميرون عندما قام في الدقيقة السابعة والعشرين بهجوم خاطف أنهاه بتسديدة مرت بالمحاذاة من المرمى .. ورد منتخب الأسود غير المروضة بقوة خلال الدقيقة الثانية والثلاثين حيث توصل إيونغ إلى توقيع الهدف الأول لمنتخبه بعد إستغلاله كرتين مرتدتين من العارضة أولا ومن الحارس معز محجوب ثانيا. وكان لهذا الهدف الثمين وقع إيجابي على عناصر المنتخب الكاميروني التي استرجعت الثقة في نفسها وبإمكانياتها وتمكنت من إنهاء الشوط الأول متفوقة بهدفين للاشيء من توقيع بينوا أنغبوا (د35). ودخل المنتخب السوداني في الشوط الثاني بنفس الإيقاع حيث بادر إلى الهجوم في محاولة لتقليص الفارق وهو ما تأتى له في الدقيقة 74 عن طريق ضربة جزاء نفذها بنجاح اللاعب السوداني مهند الطاهر . وعرفت الدقائق الاخيرة انتفاضة الفريق الكاميروني الذي ضغط بكل قواه في محالة لتسجيل هدف الإطمئنان وتأتى له ذلك بفضل وصامويل إيطو (د82).