يشتكي العديد من المواطنين بأحياء مدينة تنغير من كثرة الكلاب الضالة، التي تتجول بكل حرية ليلا ونهارا، مما يشكل خطرا على أمنهم وسلامة أبنائهم، وكذا أمن السياح القاصدين مدينة المضايق. وقال عدد من الجمعويين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إن تواجد الكلاب وسط التجمعات السكنية يستوجب تدخلا حازما من طرف المصالح المعنية، مشيرين إلى أن عدم الاهتمام بالموضوع يمكن أن يشكل أخطارا صحية على المواطنين، إذ أن تلك الحيوانات يعاني أغلبها من أمراض خطيرة، يضيف الجمعويون. وأكد حسن صابير، وهو فاعل جمعوي بمدينة تنغير، أن "عدد الكلاب الضالة بالمدينة تضاعف بشكل كبير منذ أشهر، مما دفع بعض السكان إلى المطالبة بضرورة إيجاد حل لهذه الظاهرة التي صارت تشكل خطرا عليهم". وأضاف الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "أعدادا كبيرة من الكلاب الضالة تجوب شوارع وأزقة المدينة بالليل والنهار، مما أثار استياء السكان، الذين اشتكوا أكثر من مرة للجهات المعنية بالموضوع دون تدخل يذكر". والتمس من "السلطات الإقليمية التحرك، وحث السلطة المحلية والمجلس البلدي على تطهير المدينة من هذه الحيوانات المشكوك في حالتها الصحية". وطالب الفاعل الجمعوي الجهات المسؤولة، كل من موقعه وحسب مجال اختصاصه، بضرورة التدخل العاجل لمحاربة الكلاب الضالة، واتخاذ التدابير اللازمة التي تجعل مواطني المدينة في مأمن من خطر التعرض لهجمات تلك الكلاب. من جانبه، أوضح مصدر إقليمي مسؤول أن موضوع الكلاب الضالة ومحاربتها من اختصاص المجلس الجماعي، مشيرا إلى أن السلطات المحلية يمكن تقديم المساعدة للمجلس البلدي، في حالة طلب ذلك، لتطهير المدينة من هذه الحيوانات. ولم يخف المصدر ذاته "وجود عدد كبير من الكلاب الضالة بمختلف أحياء المدينة، والتي قد تهدد أمن وسلامة المواطنين".