يحتضن المغرب أشغال المؤتمر العالمي الثاني للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية حول مقاومة مضادات الميكروبات والاستعمال الناجع لها عند الحيوانات، تنظمه المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بتعاون مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وفي كلمة افتتاحية نوه عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية والقروية والمياه والغابات، بهذه المبادرة التي تتبناها المنظمات الدولية؛ منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، "التي تعمل منذ عدة سنوات على محاربة خطر مقاومة مضادات الميكروبات، سواء عند الإنسان أو الحيوان". وذكّر أخنوش بالتزامات المغرب "لتكثيف الإجراءات المتخذة من أجل مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات وتعزيز استخدامها السليم". ويحظى هذا المؤتمر العالمي، الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، بأهمية خاصة "بالنظر إلى ما أبانت عنه الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للصحة الحيوانية من التزام كبير في مجال تطوير كفاءاتها الوطنية وفقا للمعايير الدولية لمكافحة ظاهرة المقاومة لمضادات الميكروبات". كما يهدف المؤتمر، وفق بلاغ صحافي، إلى زيادة فهم الوضعية العامة لظاهرة المقاومة لمضادات الميكروبات عند الحيوانات "بالإضافة إلى الخروج بتوصيات قصد التحكم المستدام في مقاومة هذه المضادات البكتيرية مستقبلا مع الحفاظ على الصحة الحيوانية والصحة العامة وسلامة الأغذية". ويحضر في هذا الحدث العالمي أكثر من 500 مشارك من 136 بلدا عضوا في المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ممثلين للمندوبين الوطنيين لدى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ونقاط اتصال الوطنية للمواد البيطرية، وكذلك خبراء ومهنيين ومنظمات دولية، بالإضافة إلى صناع القرار السياسي، ممثلين بمجموعة من الوزراء قادمين من العديد من الدول.