ساهم انتعاش استهلاك الأوروبيين للمنتجات الزراعية المغربية في رفع حجم صادرات فلاحي مناطق سوس والغرب ودكالة من منتجات الطماطم والفواكه الحمراء. وكشفت بيانات إحصائية حديثة، صادرة عن مصالح وزارة المالية، عن زيادة مهمة في الكميات التي صدرها المزارعون المغاربة نحو الأسواق الأوروبية. وارتفع حجم صادرات الشركات الزراعية المغربية من الطماطم، خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، بنحو 54 ألف طن؛ إذ انتقلت من 288 ألف طن في الفترة الممتدة ما بين يناير وغشت 2017، إلى 342 ألف طن في الفترة نفسها من العام الجاري. وساهم هذا الانتعاش في رفع قيمة صادرات الطماطم المغربية بنحو 376 مليون درهم؛ إذ بلغت في الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري ما يناهز 3.48 مليار درهم، مقابل 3.1 مليار درهم في الفترة ذاتها من سنة 2017. الفواكه الحمراء شهدت بدورها انتعاشا في الكميات المصدرة نحو أوروبا، وبلغت في الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري 93 ألفا و500 طن، بقيمة إجمالية بلغت 2.3 ملايير درهم، مقابل 78 ألف طن، بقيمة 1.56 مليار درهم، في المدة ذاتها من السنة الماضية. وتعتبر السوق الإنجليزية والسوق الإسكندنافية من الأسواق الأكثر طلبا للفواكه الحمراء المغربية. ويؤكد المهنيون أن الجودة والسرعة في التصدير من العوامل المهمة التي رجحت كفة المنتوج المغربي مقارنة مع منتجات من الفصيلة نفسها لدول منافسة كمصر. وتؤكد النتائج المسجلة في قطاع تصدير الفواكه الحمراء أن هذه الأخيرة بدأت في حصد مزيد من الحصص السوقية في الخارج، وشرعت في الولوج إلى أسواق جديدة، خاصة الأنجلو سكسونية. يشار إلى أن إنتاج الفواكه الحمراء بلغ خلال الموسم الفلاحي 2016-2017 حوالي 190 ألفا و700 طن، على مساحة تمتد على 7190 هكتارا، 80 في المائة منها تقع بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (اللوكوس).