رصدت الفيدرالية الإسبانية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر نموا ملموسا في صادرات المغرب من الخضر والفواكه نحو هذا البلد الأوربي منذ بداية شهر يناير من العام الجاري. وكشفت البيانات الصادرة عن فيدرالية المهنيين الإسبان تصدير ما يقارب 286 ألف طن من الخضر والفواكه من طرف المنتجين المغاربة نحو إسبانيا، مواصلة منحاها التصاعدي الذي سجلته منذ سنة 2013. وواصل المزارعون المغاربة تعزيز حصصهم السوقية بأوربا، حيث استطاعوا تصدير ما يزيد عن 9 ملايير درهم من الطماطم نحو دول هذه القارة، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2018 ونهاية شهر مارس من العام الجاري. وقام المغرب بتصدير ما يناهز 4.7 ملايير درهم من البواكر نحو أوربا في ظرف 15 شهرا الممتدة ما بين يناير من العام الماضي ونهاية شهر مارس من سنة 2019، ونحو ملياري درهم من البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر. وتؤكد المعطيات الصادرة عن وزارة الفلاحة أن قيمة الصادرات الفلاحية عرفت خلال السنوات الأخيرة تطورا مهما، إذ ارتفعت من 29.3 مليارات درهم سنة 2010 إلى 53.5 مليارات درهم سنة 2017، مسجلة بذلك نموا بنسبة 83 في المائة. وعزز تطور قيمة صادرات المنتجات الغذائية من موقع القطاع كثاني مورد للعملة الصعبة بالمغرب، بعد أن ناهزت مساهمته 22 في المائة من إجمالي صادرات المملكة. ويؤكد مسؤولو وزارة الفلاحة على أهمية تحديد مسار جديد لسياسة تسويق المنتجات الفلاحية، نظرا لما تمثله من رهان على مستوى سلسلة القيمة، والإنتاج المتزايد للعديد من القطاعات؛ فضلا عن تزايد المنافسة القوية في الأسواق الخارجية. كما يشدد المهنيون على ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص وإشراكه في البحث عن أسواق جديدة والعمل على ولوجها، بدعم من المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق أعمال التصدير. وخلال موسم 2017-2018 بلغ حجم صادرات المنتجات الغذائية 2.9 ملايين طن، بزيادة نسبتها 4 في المائة مقارنة بموسم 2016-2017، إذ عرفت البواكر زيادة في حجم صادراتها التي بلغت مليونا و179 ألف طن موسم 2017-2018، مسجلة بذلك نموا بنسبة 5 في المائة مقارنة بموسم 2016-2017، الذي سجل مليونا و124 ألف طن، و61 في المائة مقارنة بموسم 2010-2011 (731 ألف طن).