تراجعت الكميات التي يصدرها المزارعون المغاربة من البطيخ، بنوعيه الأحمر والأصفر، بشكل لافت خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري، حيث انخفضت بنسبة 18 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام المنصرم. ورصدت البيانات الصادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية تراجعا في الكميات المصدرة من البطيخ الأحمر والأصفر بنحو 34 ألف طن، حيث تراجعت من 193 ألف طن في الفترة الممتدة ما بين يناير ويوليوز 2017 إلى 159 ألف طن في الفترة نفسها من العام الجاري. وسجلت مصادر مهنية انتعاشا ملحوظا في الكميات التي تم إنتاجها من هذا النوع من الفاكهة، التي تلقى إقبالا ملحوظا من لدن المستهلك الأجنبي في أوروبا أو المحلي في المغرب، خلال فصل الصيف. وأوضحت المصادر أن المزارعين المغاربة تمكنوا من تسويق منتوجهم من البطيخ بنوعيه بشكل واسع في الأسواق المحلية، حيث سجلوا زيادة كبيرة في نسبة إقبال المستهلكين المغاربة، مستفيدين من الأسعار الملائمة التي كانت تباع به هذه الفاكهة في معظم المدن المغربية. وأكدت المصادر المهنية ذاتها أن تراجع الكميات المصدرة من البطيخ الأحمر والأصفر رافقته زيادة مهمة في الأسعار التي تصدر بها نحو الأسواق الأوروبية والإفريقية. وأسهم هذا المعطى في تحقيق مداخيل مالية من العملة الصعبة فاقت تلك المسجلة في الشهور السبعة الأولى من العام الجاري، حيث بلغت 1.3 ملايير درهم في الشهور السبعة الأولى من العام الجاري مقابل 1.2 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. يشار إلى أن قيمة صادرات المغرب من هذين المنتجين، منذ عام 2008، لا تتجاوز 500 مليون درهم سنويا، قبل أن تتجاوز قيمتها لأول مرة حاجز 700 مليون درهم عام 2015. وتواصل الدول الأوروبية استقبال أغلب صادرات المغرب من هذه المنتجات بنسبة 98 في المائة، مقابل 1.5 فقط بالنسبة إلى القارة الإفريقية، حيث تستحوذ فرنسا على نسبة 57 في المائة من هذه الصادرات متبوعة بإسبانيا بنسبة 26 في المائة.