أثر انخفاض الأسعار الدولية لفاكهة البطيخ الأحمر (الدلاح) على المداخيل الإجمالية للمزارعين المغاربة العاملين في مجال تصدير الفواكه نحو الأسواق العالمية، وخاصة أوربا. ورغم الزيادة اللافتة في الكميات المصدرة من هذه الفاكهة الصيفية، إلا أن المزارعين سجلوا تراجعا في إجمالي المداخيل المحققة بنسبة قاربت 5 في المائة. وارتفعت الكميات التي صدرها المهنيون المغاربة من البطيخ الأخضر والأحمر بنسبة تجاوزت 24 في المائة خلال الشهور الخمسة الأولى، إذ انتقلت من 194 ألف طن بقيمة 1.6 مليارات درهم في الفترة الممتدة ما بين يناير وماي 2018، إلى 241 ألف طن بقيمة 1.7 مليارات درهم في الفترة نفسها من العام الجاري. وسجلت مصادر مهنية انتعاشا ملحوظا في الكميات التي تم إنتاجها من هذا النوع من الفاكهة، التي تلقى إقبالا ملحوظا من لدن المستهلك الأجنبي في أوروبا أو المحلي في المغرب، خلال فصل الصيف. وأوضحت المصادر أن المزارعين المغاربة تمكنوا من تسويق منتوجهم من البطيخ بنوعيه بشكل واسع في الأسواق المحلية، حيث سجلوا زيادة كبيرة في نسبة إقبال المستهلكين المغاربة، مستفيدين من الأسعار الملائمة التي كانت تباع بها هذه الفاكهة في معظم المدن المغربية. يشار إلى أن قيمة صادرات المغرب من هذين المنتجين منذ عام 2008 لم تتجاوز 500 مليون درهم سنويا، قبل أن تتجاوز قيمتها لأول مرة حاجز 700 مليون درهم عام 2015. وتواصل الدول الأوروبية استقبال أغلب صادرات المغرب من هذه المنتجات بنسبة 98 في المائة، مقابل 1.5 فقط بالنسبة إلى القارة الإفريقية، إذ تستحوذ فرنسا على نسبة 57 في المائة من هذه الصادرات، متبوعة بإسبانيا بنسبة 26 في المائة.