كشف فؤاد حجي، عامل إقليم زاكورة، أن الاعتمادات المالية التي رُصدت للإقليم سالف الذكر للفترة الممتدة من 2017 إلى غاية 2023 تناهز 66 مليار سنتيم. وأوضح حجي، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها خلال اللقاء التواصلي المنعقد بمقر قيادة تازارين، الثلاثاء، والمخصص لبحث السبل والإمكانات المتاحة لتنزيل برامج تنموية بالجماعات الثلاث الواقعة بالنفوذ الترابي للقيادة ذاتها وجعلها تتناغم مع التوجهات الكبرى للتنمية على الصعيد الوطني بالإضافة إلى الاستماع لهموم ومشاكل المواطنين، أنه "متفق على أن عدة قطاعات تعاني إكراهات كثيرة، خصوصا في ما يتعلق بالموارد البشرية والمالية واللوجيستيكية". وتعهد فؤاد حجي، الذي عيّنه الملك محمد السادس عاملا على إقليم زاكورة شهر غشت الفائت، "أنه سيعمل رفقة باقي المتدخلين على إيجاد حل لهذه الإكراهات في القريب العاجل". وقال عدد من المتدخلين في هذا اللقاء التواصلي، الذي ترأسه فؤاد حجي عامل إقليم زاكورة وحضره كل من الكاتب العام للعمالة وعدد من رؤساء المجالس المنتخبة المنتمية لقيادة تزارين والمصالح الخارجية بالإقليم، إن قطاعات الصحة والتعليم والبنية الطرقية تبقى من أولويات مشاكل وهموم الساكنة المحلية، لافتين إلى أن "الدولة يجب أن تعتني بقطاع التعليم من خلال توفير ظروف جيدة للمتمدرسين، وبالقطاع الصحي من خلال توفير الأطر الطبية، وتعبيد وتجهيز المسالك الطرقية"، بالإضافة إلى ضرورة تسوية الأراضي السلالية وفتحها أمام المستثمرين. وأجمع المتدخلون على أن المنطقة ذاتها في أمسّ الحاجة إلى مثل هذه اللقاءات التواصلية من أجل الوقوف عن قرب على حاجيات الساكنة المحلية والاستماع لهمومها، قصد إعداد برنامج عمل بمقاربة تشاركية يتضمن جميع حاجيات ومتطلبات الساكنة، وفق تعبيره. وحثّ عامل إقليم زاكورة، في ختام هذا اللقاء، رؤساء الجماعات وباقي المتدخلين على ضرورة بذل المجهودات من أجل تنزيل مشاريع تنموية، والتعبئة لتنفيذ المشاريع التي ستتم برمجتها في إطار برامج العمل الجماعية، كما ينص عليها القانون، للاستجابة إلى تطلعات الساكنة، موضحا "أن الجميع يتحمل المسؤولية وعلينا جميعا وضع اليد في اليد من أجل تحقيق العيش الكريم لهذه المناطق"، مردفا: "مخطئ من كان يعتقد أن العامل وحده بإمكانه تحقيق جميع متطلبات الساكنة"، داعيا "إلى العمل وفق مقاربة تشاركية قصد تحقيق المبتغى"، وفق تعبيره. من جهته، عبّر يوسف اومنزو، نائب رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، عن رفضه الطريقة التي وصفها ب"المهينة" في حق مؤسسة مجلس الجهة"، بعد إخباره بصوت عال من طرف رئيس ديوان عامل إقليم زاكورة أن مقعد الجهة غير موجود، على الرغم من استدعائه بصفته "نائب الجهة"، وفق تعبيره. يذكر أن عامل إقليم زاكورة، وبعد اللقاء التواصلي مع فعاليات المجتمع المدني ورؤساء جماعات قيادة تزارين، اتجه نحو قيادة النقوب، لعقد لقاء مماثل مع ساكنة جماعتي آيت ولال والنقوب بغية دراسة الإجراءات والتدابير العملية الواجب اتخاذها لتنزيل برامج تنموية تستجيب لانتظارات وطموحات الساكنة المحلية مع مراعاة المؤهلات المجالية والبشرية التي تتوفر عليها الجماعات المعنية.