رفعت الشركات المغربية من وارداتها الغذائية من دول شرق أوروبا بشكل لافت خلال السنوات الثلاث الماضية. وشمل الارتفاع واردات القمح والشعير والسكر والجبن واللحوم والمشروبات الكحولية، إلى جانب منتجات الخضر المعلبة. المعطيات التي حصلت عليها هسبريس من مصادر رسمية تشير إلى أن واردات الشركات المغربية من الشعير القادم من روسيا وبولونيا على وجه الخصوص، قد بلغت خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2016 ويونيو 2018 ما يناهز 74 ألف طن، بقيمة إجمالية قاربت 124 مليون درهم. كما استورد المغرب ما يناهز 1.7 مليون طن من القمح الروسي والبولوني، بقيمة ناهزت 3.2 مليارات درهم، منها 1.65 مليار درهم في سنة 2016، وما يربو عن 709 ملايين درهم في 2017، و835 مليون درهم في النصف الأول من العام الجاري. واستوردت الشركات المغربية ما يناهز 4.9 ملايين درهم من المياه المعدنية خلال 30 شهرا، وما يناهز 26 مليون درهم من الخضر المعلبة. وأقبل تجار المشروبات الروحية على المنتجات الروسية خلال الفترة الأخيرة، حيث تشير المعطيات إلى أن قيمة مشتريات هؤلاء التجار من الجعة والنبيذ والفودكا الروسية تجاوزت سقف 68 مليون درهم. يشار إلى أن الأرقام الحكومية الرسمية تشير إلى أن الشركات المغربية صدّرت إلى روسيا 351 ألف طن من منتجات المواد الغذائية، وعلى رأسها الحوامض والطماطم، التي بلغ حجمها 210 آلاف طن و119 ألف طن، على التوالي. وتمكن المغرب، بفضل الدينامية التي تعرفها صادراته، من أن يصبح المصدّر الأول للطماطم والثاني للحوامض إلى السوق الروسية.