ذكرت وسائل إعلام أن مواطناً فرنسيا توفي في حادث انقلاب القطار المكوكي رقم 9 الرابط بين مدينتي الرباط والقنيطرة في منطقة بوقنادل بمدينة سلا، الذي وقع أول أمس، متأثراً بجروحه، بعدما فقد كلتا يديه بسبب قوة الاصطدام. وقال موقع إذاعة "Europe1" في قصاصة حديثة إن "مواطنا فرنسيا كانَ من بين الركاب الذين قُتلوا في خروج قطار عن مساره يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرات المسافرين بجروح بليغة". وحسب مصادرنا، فإنَّ "المواطن الفرنسي كان يجلسُ في مقدمة القطار وقت وقوع الحادث؛ ما تسبب له في إصابات بليغة، خاصة على مستوى أعلى صدره ويديه" مشيرة إلى أنه "فارقَ الحياة داخل مستشفى مولاي عبد الله متأثراً بجروحه، بعدما تعرَّض لإصابات خطيرة بسبب قوة الاصطدام، وهو ما جعله يتعرض لنزيف دموي حاد". وكان المكتب الوطني للسكك الحديدية نفى صحة بعض المعطيات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، على إثر حادث "قطار بوقنادل"، صباح أول أمس الثلاثاء، بخصوص شعور عدد من مسافري قطار سابق للقطار المنحرف بترددات بمكان الحادث. وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط عن فتح بحث قضائي من أجل استجلاء ظروف وأسباب الحادثة، وأفاد بأن مصالح الدرك الملكي ستستمع إلى كافة الشهود وإلى كل الأشخاص الذين لهم علاقة بالإشراف على رحلة القطار المعني، وسيتم إجراء كل التحريات التقنية والفنية المناسبة بغاية ترتيب الآثار القانونية الواجبة. كما تعهد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بتحديد المسؤوليات في حادثة القطار، وقال إن "القضاء يباشر هذا التحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث، وتحديد المسؤوليات إذا اقتضى الحال"، مشيرا إلى التعليمات الملكية التي طالبت بفتح تحقيق حول ملابسات الحادث. ونوّه رئيس الحكومة في هذا الصدد بجميع الأطر الطبية وعناصر الوقاية المدنية، الذين ساهموا في تقديم العلاجات الضرورية للجرحى، متقدما بشكره للمواطنين الذين أبانوا عن تعبئة وطنية وبادروا بالتبرع بالدم لفائدة جرحى الحادث، واصفا المغاربة ب"المعدن الأصيل الذي يتضامن في وقت المحنة". ووفق مصدر من المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، فإن أربعة من الجرحى يجري التكفل بهم على مستوى مصالح الإنعاش، فيما يوجد ثلاثة آخرون تحت العناية المركزة.