كشف المكتب الوطني للسكك الحديدية، أنه من المرتقب أن يتم تحرير السكة الأولى التي وقعت على مستواها فاجعة بوقنادل، صباح اليوم (حوالي الساعة العاشرة)، مما سيسمح بالعودة الجزئية لحركة القطارات بين سلا والقنيطرة. وأوضح الONCF في بلاغ له، اليوم الأربعاء، أن فرقه التقنية مجندة منذ مساء أمس الثلاثاء، من أجل إزاحة القطار الذي انحرف عن سكته نواحي بوقنادل، مشيرا إلى أن عملية إزاحة القطار التي سخرت لها كل التجهيزات والآليات واللوازم اللوجستيكية الضرورية، تنجز وفق البرنامج الموضوع. وأضاف المصدر ذاته أنه “من أجل معلومات أكثر، يدعو المكتب زبناءه الكرام إلى الاستعلام بالمحطات، عبر مركز الاستعلام 2255، أو طلب المعلومات لدى معاوني المكتب حاملي البذلة الحمراء المجندين بالمحطات”. وكان المكتب الوطني للسكك الحديدية، قد وضع، أمس الثلاثاء، رهن إشارة المسافرين حافلات لاستكمال سفرهم بين سلا والقنيطرة، وذلك في انتظار عودة حركة سير القطارات إلى حالتها العادية، حيث تم وضع برنامج خاص لسير القطارات أمس. وأوضح المكتب أنه “على إثر الحادث المؤسف الذي وقع في بوقنادل، وبعد انتهاء عمليات الإنقاذ وإخلاء المسافرين، تم تجند فرق المكتب لإعادة حركة سير القطارات لحالتها الطبيعية في أقرب وقت ممكن، وذلك بتنسيق مع السلطات القضائية المختصة”. ومساء أمس الثلاثاء، أعلن الوكيل العام للملك أن حصيلة فاجعة بوقنادل ارتفعت الى سبعة قتلى من بين ركاب القطار، وإصابة حوالي 125 بجروح، سبعة منهم إصاباتهم بليغة ضمنهم سائق القطار. وأضاف المصدر ذاته أنه تم فتح بحث قضائي من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، من أجل "استجلاء ظروف وأسباب الحادثة التي أدت إلى انحراف القطار المكوكي رقم 9 الرابط بين مدينتي الرباط والقنيطرة في منطقة بوقنادل. وباشرت مصالح الدرك الملكي الاستماع إلى كافة الشهود وإلى كل الأشخاص الذين لهم علاقة بالإشراف على رحلة القطار المعني، وسيتم إجراء كل التحريات التقنية والفنية المناسبة بغاية ترتيب الآثار القانونية الواجبة، حسب المصدر.