وقع الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، الاثنين بمقر الغرفة الأولى، مذكرة تفاهم مع توماس بيطار نافارو، رئيس برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية (البارلاسور)، بحضور والتر نوسترالا، رئيس وفد الأرجنتين بالبرلمان ذاته. وأشاد المالكي بالاندماج الاقتصادي لدول مجموعة "الميركسور"، مشيرا إلى أهمية هذه التجربة، التي تجمع دولا صاعدة مؤثرة في الاقتصاد العالمي. وأضاف أنها "تجربة ناجحة ينبغي استلهامها في بناء التكتلات الاقتصادية، خاصة في زمن العولمة". وأوضح أن "المغرب يتقاسم نفس قيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والتسامح مع بلدان المجموعة، وهو مهتم بتعزيز التعاون معها". وأكد المالكي أن توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس النواب المغربي وبرلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية "يدخل في إطار مأسسة العلاقة بين المؤسستين التشريعيتين، مما سيفتح آفاقا جديدة للتعاون بينهما." وجاء في بلاغ لمجلس النواب أنه سيتم تنظيم لقاء مشترك خلال السنة المقبلة يضم برلمانيين من الجانبين، سيخصص لبحث سبل تقوية العلاقات بين المغرب والمجموعة. من جهته، أوضح رئيس برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية أن زيارته الحالية "تعبير عن إرادة سياسية للدفع بالعلاقات الثنائية إلى أفق أرحب من التعاون والتشاور، معربا عن تقديره لرؤية جلالة الملك محمد السادس، وحرص جلالته على توطيد التعاون مع المجموعة وتقوية علاقات الصداقة مع بلدان أمريكا الجنوبية." وثمّن توماس بيطار نافارو التوقيع على مذكرة التفاهم مع مجلس النواب، وأوضح أن السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية تضم حوالي 300 مليون نسمة تمثل أربع دول، هي: البرازيلوالأرجنتين والباراغواي والأوروغواي. يشار إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان تهدف إلى "وضع إطار للحوار السياسي والتعاون البرلماني بين مجلس النواب بالمملكة المغربية وبرلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية، من أجل توحيد الجهود وتنسيق المواقف، خاصة في إطار المنظمات الدولية لما فيه صالح شعوب المنطقتين، وكذا إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق بين الطرفين".