على هامش تمثيله لجلالة الملك محمد السادس في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية الباراغواي، عقد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، يوم الثلاثاء 14 غشت 2018، جلسة عمل مع Bittar Navarro Tomas Enrique ، رئيس «البارلاسور» ، برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية « MERCOSUR «، بالعاصمة أسونسيون، بحضور بدر الدين المومني، سفير جلالة الملك بالباراغواي. خلال هذا اللقاء شكر الحبيب المالكي Bittar Navarro Tomas Enriqueعلى التجاوب مع طلب اللقاء، وأكد ان المغرب يهتم دائما بربط علاقات التعاون والتشاور مع مختلف المؤسسات الإقليمية الاندماجية، ومجلس النواب يُؤْمِن بالتواصل والتعاون مع مختلف المؤسسات التشريعية عبر المعمور. وبهذه المناسبة ثمن المالكي الدور المهم الذي يقوم به «البارلاسور» من أجل الاندماج والتعاون الإقليمي بين مكوناته في المجال الاقتصادي مع مراعاة المسلسل الديمقراطي ووضعية حقوق الإنسان، وفِي هذا الإطار فإن مجلس النواب، يؤكد المالكي، مهتم بهذه التجربة ويعتبرها مهمة، إذ تتميز بالاجتهاد التشريعي وتبسيطه خدمة لتكامل اقتصادي وتنموي وإنتاجي لفائدة نهضة شعوب المنطقة. ونظرا للمسار والإصلاحات التي نهجها المغرب فقد اقترح المالكي مأسسة التعاون والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين، ودعا في الوقت نفسه رئيس «البارلاسور» لزيارة المغرب للتعرف أكثر على مختلف الأوراش والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي ينهجها المغرب وستشكل مناسبة من أجل التوقيع على مذكرة للتفاهم والتعاون بين الطرفين. من جانبه عبر Bittar Navarro Tomas Enrique عن سعادته بهذا اللقاء، واعتبره مناسبة مهمة للتعرف على تجربة المؤسسة التشريعية المغربية، مؤكدا أن هدف «البارلاسور» هو العمل على ملاءمة التشريعات الوطنية بالشكل الذي يسرع الاندماج الاقتصادي للمنطقة، ويظل دائما منفتحا على باقي المكونات والمناطق غير العضوة رغبة في الاستفادة المتبادلة، معبرا عن احترامه وتقديره للتجربة المغربية ورغبته في العمل والتعاون مع مجلس النواب المغربي. وفِي هذا الإطار رحب رئيس «البارلاسور» باقتراح الحبيب المالكي بخصوص مأسسة العلاقة الثنائية بالتوقيع على مذكرة للتفاهم والتعاون بين الجانبين، وأكد عزمه زيارة المغرب رفقة وفد هام من «البارلاسور» خلال منتصف أكتوبر 2018، مع متمنياته بالتوفيق لمجلس النواب في مهامه. للإشارة، يوجد مقر البارلاسور « PARLASUR «بعاصمة الأوروغواي مونتيفيديو، وهو برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية «MERCOSUR «، ويهدف كمؤسسة برلمانية إقليمية إلى تطوير العمل التشريعي بين الدول الأعضاء من أجل دعم مسلسل الاندماج الاقتصادي الإقليمي بين أعضائه (البرازيل، الأرجنتين، الباراغواي، الأوروغواي، فينيزويلا) كما يعمل على ربط علاقات اقتصادية مع مختلف التجمعات والدول من أجل المصالح المشتركة.