نظمت الهيئات الديمقراطية والتقدمية بمراكش، إلى جانب جمعيات المكفوفين، مساء اليوم الخميس، بمقاطعة جليز بمراكش، وقفة احتجاجية تضامنية مع الراحل صابر الحلوي، الكفيف الذي توفي بمقر وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، يوم الأحد الماضي، على إثر سقوطه من سطح مقرها. وقد ندد المشاركون في هذه الوقفة ب"التماطل في إيجاد حلول عملية للمكفوفين". ورفع المحتجون شعارات من قبيل: "وزارة الحكومة رعاية مشؤومة" و"صامد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، "صامد خلا وصية لا تنازل عن القضية"، تنديدا بالتهميش والإقصاء الذي تتعرض له هذه الفئة، واستنكارا لمقتل الكفيف المعطل صابر الحلوي، ورفض وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية فتح حوار مع المعتصمين بالرباط. كما ندد المحتجون بما تم ترويجه بخصوص وفاة "شهيد الكرامة". وعرفت الوقفة الاحتجاجية، التي نظمت تحت شعار "جميعا من أجل الحق في الشغل لعموم أبناء الشعب وخصوصا الأشخاص في وضعية إعاقة"، إنزالا أمنيا بمحيط مقر البريد المركزي بمراكش، بعدما دفعت السلطات بتشكيلات أمنية وعناصر القوات المساعدة إلى محيط مقر تنظيم الوقفة الاحتجاجية. وحمل المحتجون مسؤولية وفاة المكفوف المعطل إلى الوزيرة الوصية على القطاع، داعين إلى ترتيب الجزاءات على المتسببين في الواقعة، التي وصفوها ب"المشؤومة".