رفعت مجموعة "اتصالات المغرب"، المتعهد التاريخي العامل في مجال الاتصالات الهاتفية والإنترنيت ونقل وتخزين البيانات الضخمة، قدراتها على النقل الدولي لبيانات الأنترنيت (La bande passante internationale) إلى مستويات غير مسبوقة، لمواكبة المتطلبات المتزايدة والمتوقعة في ظل الانتقال القريب إلى الجيل الخامس للاتصالات النقالة وأنترنيت الأشياء ومتطلبات الذكاء الصناعي. وبلغت قدرة عرض النطاق الترددي الدولي الخاص باتصالات المغرب ما يناهز 1000 جيغابايت في الثانية، مقابل 370 جيغابايت في بداية سنة 2015. ويؤكد المسؤولون العاملون في المجموعة التي يشرف عليها عبد السلام أحيزون أن المتعهد التاريخي لقطاع الاتصالات بالمغرب يحرص على مواكبة نمو رواج الإنترنت من خلال الاستثمار في معدات شبكة ذات سعة كبيرة تمكن من تصريف حركة الأنترنت ذي الصبيب العالي، تمهيدا للانتقال التكنولوجي القادم. وقال مصدر مسؤول من "اتصالات المغرب" في تصريح لهسبريس: "لضمان مواكبة وضع التكنولوجيا الجديدة للأنترنيت ذي الصبيب العالي، كالألياف البصرية والجيل الخامس وغيرهما، من الضروري لكل فاعل في الاتصالات أن يقوّي وباستمرار نطاق التردد الدولي الخاص به. وفي هذا الصدد تعمل مجموعة اتصالات المغرب وبشكل متواصل على توسيع نطاق التردد على حد سواء على مستوى شبكات الولوج والهيكل الأساسي لشبكة الأنترنيت ودوليا عبر الكوابل البحرية، من أجل مسايرة تطور الاستعمالات". وتتوفر اتصالات المغرب على الكابل الأرضي "Transafricain" العابر لإفريقيا، الذي يبلغ طوله قرابة 6000 كيلومتر، ويربط بين المغرب وبوركينا فاسو والنيجر ومالي وموريتانيا، والذي دشنه الملك محمد السادس سنة 2014. كما تتوفر المجموعة على الكابل البحري اللوكوس Loukkos ، الذي يربط أصيلة مع روتا-إشبيلية في إسبانيا، وتم افتتاحه سنة 2012، إلى جانب كابل Atlas Offshore البحري الذي يبلغ طوله 1.634 كيلومترا، ويربط أصيلة مع مرسيليا، وتم تدشينه خلال 2006. وقالت مصادر هسبريس إنه نظراً للاستخدام المتزايد للفيديو في استعمالات الأنترنت، والظهور القوي لأجهزة التلفاز المتصلة(IPTV) ، تطمح اتصالات المغرب إلى زيادة الصبيب المقدم لمشتركيها لضمان جودة الخدمة المطلوبة من قبل هذه الأنواع من الاستعمال. ويضمن توسيع النطاق الترددي لمستخدمي الأنترنت اتصالاً متوفرا وآمناً مع جودة الخدمة في تحسين مستمر. وتضيف المصادر ذاتها: "من خلال هذه الأعمال، تستبق اتصالات المغرب وصول الجيل الخامس، إحدى أنضج التكنولوجيا الحديثة التي ستمكن ليس فقط من مضاعفة الصبيب، ولكن ستمكن أيضا من تحسين زمن التدخل، ومن توثيق تبادل المعطيات، وستمكن كذلك من احتواء جودة كبيرة من المعطيات ومن تحمل عدد جد مهم من الروابط، ومن مضاعفة حالات الاستعمالات؛ وستكون متعددة الاستعمالات، كي تستجيب لاحتياجات كل فرد: الفاعلية، اقتصاد الطاقة، المنتوجات المتصلة، والذكاء الاصطناعي".