في الصورة إحدى احتجاجات الحركة الامازيغية أسفرت المواجهات التي شهدتها منطقة بومالن دادس (حوالي 120 كيلومتر من ورزازت) منذ الأحد الماضي عن اعتقال ازيد من 42 شابا . "" وكانت منطقة بومالن دادس مسرحا لمظاهرة حاشدة لسكان المنطقة مساء الأحد الماضي ، احتجاجا على التهميش والإقصاء والعزلة خاصة بعد انقطاع الطريق الجهوية الرابطة بين بومالن دادس وامسمرير بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة خلال الأيام الأخيرة والتي عزلت المنطقة عن العالم الخارجي وأدت إلى محاصرة آلاف السكان وحرمانهم من الحاجيات الأساسية من المواد الغذائية وغيرها . ورفع المتظاهرون المنحدرون من المنطقة والمحسوبون على الحركة الأمازيغية مساء الاحد الماضي شعرات تطالب بفك العزلة عن مناطق الجنوب الشرقي ، لكن الامور تطورت بوثيرة سريعة بعد ان تم قطع الطريق في وجه حركة المرور ، وبعد ان بدأ بعض الشبان في رشق قوات الأمن بالحجارة التي لم تتردد في استعمال القوة والعنف من اجل تفريق المظاهرة. وذكر الناشط الأمازيغي الحسين بوعويوش ل"هسبريس" أن قوات الأمن عملت على تطويق جميع ثانويات الجنوب الشرقي من تنغير الى إمكون واقتحامها من طرف الأجهزة السرية بالإضافة إلى عزل المنطقة بالتطويق التام للطرق واقتحام البيوت والمؤسسات التعليمية وقطع التيار الكهربائي وكذا وسائل الاتصال ( الهاتف ، شبكة الانترنت ...) ، مضيفا أن الدافع وراء الاعتقالات هو إقدام المحتجين على إحراق العلم الوطني وكذا العصيان . وتم تقديم عدد من المتهمين إلى محكمة الاستئناف بوارزازات أمس الثلاثاء بتهم التجمهر بدون ترخيص واحتلال الطريق العام ، ومنع حركة السير ورشق القوات العمومية بالحجارة والضرب والجرح العمد وحرق العلم الوطني والمساس بالمقدسات وزرع الفتنة الطائفية . وتشهد منطقة الجنوب الشرقي منذ عدة أشهر احتجاجات ترمي بالأساس إلى التحسيس بضرورة رفع التهميش الذي يطال المنطقة ،وارتفعت وثيرة التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التي شهدتها مختلف المداشر والمدن الواقعة في منطقة الجنوب الشرقي منذ التاسع عشر من دجنبر الماضي .