ظَفَرَ المغربي عبد الرحيم وكيوض بالمركز الثالث على المستوى العالمي كأحسن دليل سياحي، وتسلَّمَ جائزته في حفل نُظّم بالجمعية الجغرافية الملكية في لندن بالمملكة المتحدة. وربط موقع جائزة"Wanderlust World Guide Awards" ، في التعريف الذي قدّمه حول المغربي عبد الرحيم وكيوض، فوزه ب"شغفه غير المتناهي بموطنه المغرب، ونَوَادره المليئة بالحكايات حول كيفية تجاوزه "الميل الإضافي" من أجل ربط المسافرين ببلده، ومسارات رحلاته المليئة بتجارب لا تنسى، وأخذه زمام المبادرة من أجل تنظيم المزيد: مثل ركوب الجمال في غروب الشمس، أو فرصة الجلوس بكل بساطة والدردشة مع السكان المحليين". الفائز عبد الرحيم وكيوض قال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن هذا الإنجاز يشرّفه ويفتخر به، مضيفا أنه "تشريف للمرشد السياحي المغربي، وإشهار مجانيٌّ للسياحة بالمغرب لكونها قطاعا يُشغّل ملايين الناس". ويوضح أحسن ثالث مرشد سياحي عبر العالم أن المرشد السياحي هو وجه البلد؛ لأنه هو من يلتقي به الزبائن، فيمكنه بالتالي أن يُظهر البلد جميلا أو أن يظهره سيئا. ويزيد مبينا أن "الإحصائيات في السياحة تقول إن تجربة إيجابية لسائح من السُّوَّاح تأتي ب17 سائحا جديدا في المتوسط، دون إشهار أو تسويق فقط لتوصيته الناس بزيارة البلد. فبالتالي، الدليل السياحي سفير البلد، ويعطي صورة إيجابية حوله، وسيُفقَد هذا إذا عاش السياح تجربة سيّئة". ويتحدث وكيوض عن مهنة الإرشاد عبر المدارات الطبيعية التي امتهنها منذ سنة 2004 قائلا إنه "عندما تذهب بشخص ما إلى مكان من الأمكنة، وتتكلم حول هذا المكان بطريقة إيجابية تجعل السّائح يتشوق ليراه؛ فتُبنى صورة إيجابية في ذهنه بعد تنقُّله بين الصحراء، وتودرا، ومراكش.. ويذهب بالتالي بعد عيشه تجربة جيدة تتكوّن فيها لديه فكرة إيجابية حول البلد". وطالب المرشد السياحي بإدماج مرشدي المدارات الطبيعية في إطار المدارات السياحية "نظرا لقيمتهم، وتفضيل بعض وكالات الأسفار لهم لأنهم ينتقلون مع السياح بتضحية لمدة تصل إلى 20 يوما"، وزاد: "نريد أن نكون قانونيين، وأن لا نجد عوائق وعراقيل عند قيامنا بعملنا". وذكّر وكيوض بأن عمل المرشد السياحي لا يعنيه وحده لأنه في جولاته يعمل أيضا "أصحاب الجمال، والمطاعم، والفنادق، والمرشدون السياحيون المحليون، وأصحاب الأسواق والمحلات.."، ثم زاد قائلا إنه قرّر تقديم الجائزة المالية للمسابقة، التي لا يأخذها الفائزون بل يتبرعون بها؛ إلى مدرسة بالأطلس الكبير. تجدر الإشارة إلى أن هذه الجائزة العالمية التي تحدد أحسن المرشدين السياحيين عبر العالم وتصدِرُ دليلا موجها إلى السياح حولهم؛ يُنتقى فيها المرشدون سنويا عن طريق ترشيح الجمهور دليلَهُم السياحي المفضل؛ ولا يراعى فيها أعداد الأصوات بل قيمتها حتى يتمَّ اختيار 2000 دليل سياحي عبر العالم، تُنتقى من بينهم لائحة قصيرة ل8 أو 10 مرشدين، ثم تتم دراسة الشَّهَادات الإضافية من لدن حكام المسابقة ليصدر بعدها الترتيب النهائي، ويُعلَنَ عن الفائزين الذين يتسلمون جوائزهم في حفل ينظّمُ بالعاصمة البريطانية لندن.