أعلنت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، عن موافقتها على الدعوة التي وجّهها أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى كل من المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية بحضور كل من الجزائر وموريتانيا، بهدف استئناف المفاوضات حول الصحراء المغربية في جولة يومي 4 و5 دجنبر بمدينة جنيف السويسرية. وكان هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء المغربية، قد حدد ال20 من شهر أكتوبر الحالي كآخر أجل لإبداء موقف صريح من العودة إلى المباحثات بشأن الصحراء، والبت في الدعوات التي وجهها إلى المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو وموريتانيا، في أفق الجلوس إلى طاولة المفاوضات بالعاصمة السويسرية جنيف يومي 4 و5 دجنبر المقبل. مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال، في الندوة الصحافية التي عقبت المجلس الحكومة، إن "المغرب قرر الاستجابة لدعوة المبعوث الشخصي للأمين العام هورست كولر"، مبررا ذلك "بالنظر إلى كون هذه الدعوة موجهة إلى الجزائر وموريتانيا في مائدة مستديرة". وقال الخلفي إن "المغرب على المستوى الدولي يراكم العديد من المواقف الدولية في ملف الصحراء؛ ومنها الكونغريس وجنوب السودان"، مشيرا إلى أن "هذه مواقف تؤكد الدينامية المتنامية لعدالة القضية". الناطق الرسمي باسم حكومة المملكة المغربية جدد التأكيد على أنه "لا حل لقضية الصحراء المغربية خارج مقترح الحكم الذاتي"، مستنكرا في الوقت ذاته التصريحات الصادرة عن أطراف تسئ إلى المغرب، والتي ولا يمكنها التأثير على الملف على المستوى الدولي والذي يتجه نحو الإنصاف للمغرب"، على حد تعبير الخلفي.