دعا هورست كوهلر، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، وزراء خارجية المغرب والجزائروموريتانيا والمسؤول عن جبهة البوليساريو المزعومة إلى إجراؤ مباحثات ببرلين من أجل لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، حسب تصريح للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المنصرم. وأكد المتحدث، في بيان له يوم الثلاثاء 23 يناير 2018، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ينوي تنظيم مباحثات ثنائية مع الأطراف والدول المجاورة في أواخر يناير الجاري او فبراير المقبل. وأضاف باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنه بعث "دعوات إلى وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي ووزيري خارجية الجزائروموريتانيا". وقال الناطق باسم الأممالمتحدة إن المشاورات، التي ستجري برعاية الرئيس الألماني السابق والتي لم يحدد أي موعد لها، ستجري في برلين. ويسعى كوهلر، منذ تعيينه في غشت الاخير، إلى تحريك المفاوضات بين المغرب والبوليساريو، ويرى المتتبعون أن بيان هورست كوهلر، الذي يعتبر الاول من نوعه، يؤكد بالملموس تورط الجزائر كطرف مباشر في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.. وتأتي مبادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية هورست كوهلر، للوقوف على حقيقة ما يجري بمنطقة الكركرات خلال الايام الاخيرة بعدما قررت شرذمة من مرتزقة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، بالتوغل في المنطقة العازلة الواقعة على الحدود مع موريتانيا. وسبق فرحان حق، الناطق الرسمي باسم غوتيريس، ان صرح بأن "الأمين العام للأمم المتحدة جد منشغل بتجدد التوترات بالمنطقة العازلة الكركرات جنوب الصحراء المغربية بين الجدار الرملي المغربي والحدود الموريتانية". وسبق للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ورغبة منه في تفادي أي تصعيد في المنطقة، أن بعث برسالة إلى الأمين العام الأممي في التاسع دجنبر الماضي أحاطه فيها علما بمخاطر استمرار الوضع في الكركرات وطالب من شرذمة البوليساريو التوقف عن اعتراض السيارات التي تمر عبر المنطقة، منددا في نفس الوقت "بالتصرفات غير المسؤولة" التي ارتكبتها جبهة البوليساريو بالمنطقة، كما دعا الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريس إلى التحلي بضبط النفس، في أعقاب توتر الأوضاع بالمنطقة .