ما هو الجهاز اللمفاوي؟ الجهاز اللمفاوي هو الجزء الأكثر أهمية في جهاز المناعة عند الإنسان، يتكوّن هذا الجهاز من شبكة من الأوعية تنتشر في أنسجة الجسم، ويمرّ فيها سائل عديم اللون يسمى اللمف، يدور هذا السائل في الجسم بشكلٍ مشابه لدوران الدورة الدموية، كما توجد الغدد اللمفاوية على طول الأوعية اللمفاوية، وخاصة في طيات الفخذ، تحت الإبطين، وعلى كل جانب من الرقبة، فهي خط الدّفاع الأول بجهاز المناعة الذي يعمل على مواجهة البكتيريا، الفيروسات، الأجسام الغريبة والضارة. يتأثر دوران اللمف سلبا في حالة قلة النشاط العضلي، زيادة الوزن، وعدم شرب الماء بالقدر الكافي، هذا النقص في النشاط يؤدي إلى الإرهاق، ضعف وانخفاض مستوى الطاقة، تسمم الجسم بالنفايات الأيضية القابلية، للتعرض لنزلات البرد والانفلونزا، التعرض لكثرة الأمراض والالتهابات، التورم في الأطراف، الشعور بثقل الساقين، السيلوليت، الشيخوخة الجلدية المبكرة، وهي كلها تأثيرات خمول الدوران اللمفاوي. لذا، يقوم التصريف اللمفاوي بتنشيط الدوران اللمفاوي والتخفيف من حدة هذه التأثيرات غير المرغوب فيها. تقنية التصريف اللمفاوي التصريف اللمفاوي هو تقنية متخصصة في تقوية الجهاز المناعي، وتصريف الغدد اللمفاوية، خاصة لعلاج الالتهابات والوذمة (احتباس السوائل)، يعتمد في هذه التقنية على التدليك اليدوي، براحة اليدين والأصابع، بإيقاع بطيء ودقيق، وبقدر مُحدد من الضغط والحركات الدائرية في اتجاه دوران اللمف لتحفيز تدفق السائل اللمفاوي. هناك طريقتان: طريقة الدكتور فودر التي أنشئت سنة 1930. وفقاً لهذه الطريقة، يتم إخلاء اللمف باستخدام حركات دائرية باليد، عن طريق تغيير الضغط. طريقة الدكتور ألبرت ليدوك: مستوحاة من طريقة الدكتور فودر مع بعض التعديلات، فهو يجمع بين التصريف اللمفاوي اليدوي مع استخدام أجهزة إلكترونية للعلاج بالضغط، يتم لف أرجل المريض بجوارب مطاطية طويلة قابلة للنفخ متصلة بالضاغط، مما يسمح بممارسة ضغط معين في أماكن مختلفة. يتم إجراء جلسات التصريف اللمفاوي في عيادة خاصة أو في مستشفى من قبل أخصائيين في العلاج الطبيعي، تستمر جلسة التصريف اللمفاوي لمدة ساعة أو ساعة ونصف حسب الحالة. بعد الجلسة، عادة ما هناك شعور لطيف بالرفاهية، هدفه هو تخليص الجسم من الفضلات والسموم في الأنسجة، وتجديد الطاقة البدنية والنفسية. فوائد تقنية التصريف اللمفاوي المنافع العلاجية يهدف التصريف اللمفاوي بالدرجة الأولى إلى تقوية جهاز المناعة حتى يتمكن الجسم من محاربة الأمراض بشكل فعال، بالإضافة إلى فضائله العلاجية المتمثلة في تحسين الصحة العامة، محاربة التوتر، التخلص من تورم الكاحلين، القضاء على ثقل الساقين، وضع حد لمشاكل الدورة الدموية، التخلص من آلام الفيبروميالغيا، تعزيز الشفاء بعد العمليات الجراحية والإصابات الرياضية، التغلب على اضطراب النوم، والتخلص من العقد اللمفاوية أو تلفها. المنافع الجمالية التصريف اللمفاوي له دور جمالي رائع، فهو يساعد على مكافحة حب الشباب، والوردية، والوجه المنتفخ، ويؤخر ظهور التجاعيد وجميع أشكال تدهور البشرة بسبب الإرهاق أو الشيخوخة، كما أنه يحسن نوعية الجلد عن طريق القضاء على السيلوليت وعلامات تمدد الجلد بعد الولادة وعند زيادة أو نقص الوزن. موانع استعمال التصريف اللمفاوي يمنع استعمال التصريف اللمفاوي في حالات الحمى، وجود عدوى حادة في المنطقة المتورمة، مشاكل في القلب، الفشل الكلوي، تجلط الدم، دوالي كبيرة ومؤلمة، الالتهابات في المراحل الحادة، الأورام الخبيثة النشطة، وفي حالات العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. * أخصائية علاج طبيعي. اختصاص توحد. عضوة اتحاد المعالجين بكندا منذ 9 سنوات.