باءت محاولاتها من أجل القدوم للحج بالفشل خلال خمسة مواسم متتالية، في المرة الخامسة بكت، لكنها نجحت هذا العام في السفر إلى مكةالمكرمة وهي تحمل على أكتافها 110 أعوام برفقة ابنها البالغ من العمر ثمانين عاما. إنها الحاجة ليلى أوز، المعمرة التركية ذات ال110 ربيعا، التي "أفلحت هذا العام في القدوم إلى مكة، بعدما تم اختيارها ضمن بعثة بلادها الى الحج وهي التي باءت محاولاتها الخمسة السابقة بالفشل طيلة 110 سنوات". وحسب موقع (العربية نت) الذي أورد الخبر، فإن "ليلى المشبعة بالأمل، تتحدث بنبرة متثاقلة عن معجزة اختيارها ضمن حجاج بلادها هذه السنة قبل أن تموت، تبدو على محياها سعادة غامرة، لا تكاد تصدق أنها أخيرا في مكةالمكرمة". ويضيف الموقع الإلكتروني لقناة (العربية) الإخبارية، التي تتخذ من دبي مقرا لها" ليلى تتحدث كطفلة تلهو في الشوارع، تجوب طرقات مكة وتتسوق بنفسها، تضحك قليلاً، تبكي كثيراً، تتحدث بصوت خافت، وتستمع لمن حولها من أصدقائها بإنصات وتتنفس الدعاء زفيراً وشهيقاً". وتقول ليلى في تصريح للموقع، "أستطيع فعل كل ما قد لا يستطيع فعله الآخرون من سنن ونوافل العبادات، والمشي، لأني تربيت على الأعمال الحرفية الزراعية"، مضيفة "كما دعوت من ربي أن يحقق رغبتي في الحج، وها هي تحققت، فإني أدعوه أن يحقق لي رغبتي أن أموت وأدفن في مكة". ويضيف المصدر ذاته "الوقوف بجوار ليلى يعني الوقوف بجوار تاريخ، فأمنيتها بالحج قد تحققت وحققت معها ما كان يحلم به ابنها البكر وهو يرافقها إلى الأراضي المقدسة". ومع أن النظام الغذائي قد يكون سبباً في السلامة العامة، لكن امتداد العمر وفقاً لقناعة ليلى محصور في رغبتها الشديدة في زيارة مكة وأداء فريضة الحج، أما وقد تحقق ذلك فلم تعد لها رغبة في أن تكون صاحبة رقم قياسي على كوكب الأرض.