حرص الملياردير عثمان بنجلون، كبير المصرفيين المغاربة، على التوجه إلى مدينة شنغهايالصينية لتتبع ومواكبة الأنشطة البنكية لمصرف BMCE OF AFRICA في هذا البلد الآسيوي، الذي يراهن عليه بشكل كبير لرفع معاملات مجموعته البنكية. ففي الوقت الذي كان إبراهيم بنجلون التويمي، المدير العام المتصرف بمجموعة BMCE لإفريقيا، يؤكد التأثير المباشر لتباطؤ الأنشطة المصرفية في القطاع البنكي على النتائج المالية نصف السنوية للمجموعة المصرفية كان عثمان بنجلون يعقد اجتماعا مصغرا مع فريق عمله بشنغهاي لبحث آفاق تطوير مزيد من الحصص السوقية لمجموعته البنكية. عثمان بنجلون، الذي شرع في تنويع أسواق مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية منذ عقد تسعينيات القرن الماضي، استبق تباطؤ السوق المصرفي المغربي بتوسيع فروعه في إفريقيا الغربية والشرقية وأوروبا وآسيا. ويؤكد المتخصصون في القطاع المصرفي المغربي أن بنجلون كان أول رجل أعمال مغربي يوجه اهتمامه نحو الأسواق الإفريقية والصينية؛ وهو ما جعل أرباح مجموعته البنكية تتضاعف في سنوات قليلة. وعبّر المسؤولون بمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية أن هذه الأخيرة حريصة على مرافقة المقاولات المغربية الصغرى والمتوسطة في إفريقيا، معتبرين أنها تشكل جزءا مهما من المنظومة الصناعية والاقتصادية للشركات الكبرى. ويقول المسؤولون: "على الرغم من الارتفاع المسجل على مستوى المجازفة في أسواق غانا وكينيا، فإن المجموعة المصرفية المغربية استطاعت دوما تحقيق نتائج مالية إيجابية في القارة السمراء، وهي النتائج الإجمالية المحققة التي تفوق كل التوقعات". وتتوفر مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا على عدة مشاريع استثمارية في جمهورية الصين، حيث يؤكد المسؤولون أن السوق الصينية تحظى بالأولوية لدى المجموعة المصرفية، لم توفره من فرص استثمارية على الرغم من صعوبة الولوج إليها. ويقول المسؤولون إن الاهتمام بالسوق الصينية لم يكن وليد اللحظة، بل كانت هناك مبادلات تجارية بين الطرفين منذ 45 سنة مضت، حيث استطاع عثمان بنجلون آنذاك التوصل إلى اتفاق يقضي بتزويد الصين بشاحنات من نوع فولفو كانت تصنع في مصانع بنجلون في الدارالبيضاء، حيث استمرت العملية من سنة 1971 إلى غاية 1983، وهي عملية فتحت الباب للمزيد من التعامل بين المجموعة البنكية المغربية والصين.