أثارت أخصائية الحمية والتغذية أسماء زريول الانتباه إلى أن ضمان استهلاك وتخزين آمن للحوم أضحية العيد، التي يرتفع حجم استهلاكها بمناسبة عيد الأضحى المبارك، يفرض تفادي عدد من المحاذير سواء في طرق الطبخ أو التخزين المتبعة. فبخصوص استهلاك لحم الأضحية، دعت أخصائية التغذية والحمية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى الحرص على تفادي تكون مواد مسرطنة أثناء عملية الشواء التي يقبل عليها المغاربة بكثرة بهذه المناسبة، وكذا الحفاظ على قيمته الغذائية. وأوصت، في هذا الصدد، بضرورة طهي قطع اللحم قليلا في الفرن لتخفيض المدة الزمنية اللازمة للشواء والتقليل من كمية الجمر المستخدم وإبعاده عن اللحم كي لا يتعرض لحرارة عالية ومباشرة، إضافة إلى تقليب اللحم بشكل مستمر إذ لا ينصح بأن يتجاوز بقاءه في وضعية مباشرة مع الجمر لأكثر من دقيقة لتفادي احتراقه. كما أوصت الأستاذة زريول بضرورة إزالة الدهون العالقة باللحم المعد للشواء بشكل نهائي، واختيار اللحم قليل الدهن كلحم الكتف والفخد، بهدف التقليل من نسبة الدهون التي تضر بالجسم وتسبب عسر الهضم، وكذا التقليل من فرص تكون المواد الضارة الناتجة عن حرق الدهون المذابة على الجمر. وقالت أخصائية التغذية إن توافر اللحم بكمية كبيرة في المنزل خلال الفترة التي تلي عيد الأضحى ليس مدعاة لأن يتم استهلاكه في كل وجبة، مؤكدة ضرورة مراعاة حضور متوازن لجميع أنواع الأغذية على مائدة الطعام، بما فيها الخضر والفواكه والنشويات. وبخصوص الطريقة المثلى لتخزين لحم الأضحية، قالت الخبيرة إنه من المهم تقسيم اللحم إلى أجزاء حسب احتياجات أفراد الأسرة يوميا، وتعبئة كل جزء في كيس بلاستيكي جديد وتفريغ الكيس من الهواء قبل حفظه في المجمد. وأوضحت أن هذه الطريقة تمكن من استعمال كمية اللحم المطلوبة دون اللجوء في كل مرة إلى إذابة الجليد عنه وإعادة تجميده وهذا أمر غير صحي تماما. ولإزالة الجليد عن اللحم المجمد، أكدت الأستاذة زريول أن أفضل طريقة لذلك، هي وضعه في طبق لمدة ليلة كاملة في الرف داخل الثلاجة، على اعتبار أن ذلك يمكن من الحفاظ على قيمته الغذائية، عكس طريقة وضع اللحم في إناء تحت ماء الصنبور التي تفقد اللحم جزءا كبيرا من منافعه وفيتاميناته، أو وضعه في جهاز (الميكرواوند).