كشف استطلاع للرأي تناميا ملحوظا في تقبل الألمان للشعارات الشعبوية، في الوقت الذي رصد فيه الاستطلاع تراجعا في الرضا عن سير الديمقراطية في ألمانيا. وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه الاثنين، أن 59% من الألمان ذكروا أنهم متفقون تماما أو إلى حد ما مع عبارة "أنا راض للغاية عن سير الديمقراطية". وكانت تبلغ نسبة الاتفاق على هذه العبارة في استطلاع مماثل أجري قبل عام 68%. كما رصد الاستطلاع تزايدا في الميل نحو المواقف الشعبوية مؤخرا، خاصة بين أنصار التيارات السياسية الوسطية. وبحسب البيانات، فإن واحدا من بين كل ثمانية ألمان، يحسبون أنفسهم على التيار السياسي الوسطي، يتبنون مواقف شعبوية. وكانت تبلغ هذه النسبة قبل عام واحدا من بين كل تسعة. ووفقا لتعريف الدراسة، فإن الشخص الذي تم تصنيفه "شعبوي" هو من وافق على ثماني عبارات عن سير الدولة والمجتمع، من بينها عبارات مثل: "الأحزاب تريد فقط أصوات الناخبين، ولا تهتم لآرائهم" و"ما يسمى في السياسة (حل وسط)، ليس في الواقع غير خيانة للأفكار التي يعتنقها الشخص". أجرى الاستطلاع معهد "إنفراتست ديماب" بتكليف من مؤسسة "برتلسمان" الألمانية. شمل الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة منما حتى يونيو، 3427 ألمانيا.