أعلنت أسرة الديكتاتور الإسباني الراحل فرانثيسكو فرانكو أنها ستدفنه في سرداب كاتدرائية ألمودينا بمدريد، حال شرعت الحكومة في نقل رفاته من مقابر (بايي دي كاييدوس) التي دفن بها عقب وفاته في 1975. وكان البرلمان الإسباني قد صدق في 13 شتنبر الجاري على مرسوم قانون أقرته الحكومة الاشتراكية برئاسة بدرو سانشيز في غشت الماضي ويسمح بنقل رفات الدكتاتور الراحل (1892-1975) من مقابر (بايي دي لوس كاييدوس) التي أمر هو نفسه ببنائها عقب الحرب الأهلية (1936-1939)، مع منح أسرته حق تقرير مكان نقل رفاته. ودفاعا عن المرسوم، كانت نائبة رئيس الحكومة، كارمن كالبو قد حذرت من أنه لا يمكن أن "يتحقق السلام بلا عدالة"، منددة بالإبقاء على الدكتاتور مدفون إلى جانب ضحاياه. وأثارت قضية نقل رفات فرانكو جدلا واسعا في إسبانيا بين من يعتبرون الأمر اعتراف بحقوق الضحايا، وأولئك الذين يعتقدون أن اتخاذ مثل هذا الإجراء الآن يفتح جروحا قديمة ويعرقل المصالحة.