قالت كارمن كالفو نائبة رئيس الحكومة الإسبانية إن مجلس الوزراء صادق، اليوم الجمعة، على مرسوم قانون لاستخراج ونقل رفات الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو من ( فالي دي لوس كايدوس ) . وأكدت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية في ندوة صحفية أعقبت اجتماع مجلس الوزراء أن هذا المرسوم، الذي وافق عليه مجلس الوزراء، سيدخل حيز التنفيذ بعد 24 ساعة من نشره في الجريدة الرسمية مشيرة إلى أنه يتعين أن ينال موافقة مجلس النواب قبل تنفيذه . وأضافت كارمن كالفو أنه حالما تبدأ عملية استخراج الرفات ستتاح لعائلة فرانسيسكو فرانكو مدة زمنية من 15 يوما للتكفل بهذا الرفات "وإذا لم توافق الأسرة على ذلك أو لم تختر مكانا لإعادة دفن رفات فرانكو فإن الحكومة الإسبانية ستختار مكانا لائقا ومحترما ليتم فيه دفن رفات الدكتاتور". وأشارت إلى أن الخطوة التالية ستتم يوم 31 غشت الجاري عندما سيتعين على مجلس الوزراء أن يصادق على اتفاق من أجل إطلاق عملية استخراج الرفات مؤكدة أنه "سيتم كما يتوافق مع الشروط الديموقراطية توفير كل الضمانات اللازمة لعملية استخراج رفات الدكتاتور". وكان مجلس النواب الإسباني قد طلب من الحكومة في ماي 2017 استخراج رفات الدكتاتور من (فالي دي لوس كايدوس)، حيث دفن جثمان فرانكو منذ 23 نونبر 1975، وهو الطلب الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع من طرف أعضاء المجلس ( 198 صوتا ) . وأدى الجدل الدائر منذ مدة حول استخراج ونقل رفات الدكتاتور فرانكو إلى مكان آخر إلى ارتفاع كبير في عدد زوار ( فالى دي لوس كايدوس) حيث يرقد جثمان الدكتاتور والذي هو عبارة عن نصب تذكاري ضخم من حقبة فرانكو يقع في وادي (كويلجاموروس) على بعد أقل من 50 كلم شمال غرب مدريد . وكان الجنرال فرانسيسكو فرانكو رئيس الدولة الإسبانية ( 1939 إلى عام 1975 ) قد أمر بإقامة هذا النصب التذكاري من أجل تكريم المقاتلين الوطنيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب الأهلية الإسبانية ( (1936 – 1939 ) التي انتهت بانتصار القوميين .