فتحت مصالح الضابطة القاضية التابعة لولاية أمن فاس تحقيقا حول ملابسات وظروف وفاة القاضية المتدربة "ف.ح"، بابتدائية فاس، يشتبه في وضعها حدا لحياتها شنقا، اليوم الأربعاء، داخل منزلها الكائن بحي السعادة وسط مدينة فاس. وحسب مصادر قريبة من عائلة الراحلة، البالغة من العمر 26 سنة، والحامل في شهرها الرابع، والتي يشتغل زوجها، أيضا، في سلك القضاء بمدينة طاطا، فإنها كانت تعاني قيد حياتها، خلال الآونة الأخيرة، من توتر نفسي حاد، كانت تتابع إثره العلاج باستعمال الأدوية المهدئة، نافية أن تكون أسباب إقدام الهالكة على وضع حد لحياتها لها علاقة بضائقة مادية أو توتر في العلاقة مع وسطها الأسري. وحسب المصادر ذاتها فإن الهالكة، حديثة التخرج من المعهد العالي للقضاء بالرباط، كانت تقضي فترة تدريب كملحقة قضائية بالمحكمة الابتدائية بفاس قبل أيام قليلة من توصلها بتعيينها الرسمي بإحدى محاكم المملكة. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن جثمان الراحلة سيوارى، غدا الخميس، بمسقط رأسها بجماعة الورتزاغ بإقليم تاونات، وذلك بعد الانتهاء من إخضاع الجثة للتشريح الطبي بمصلحة الطب الشرعي بمستشفى الغساني بفاس.