خاض منتمون إلى النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والمنظمة الديمقراطية للصحة، اعتصاما بمستشفى القرب بتيفلت احتجاجا علىما وصفوه بالتواطؤ والتآمر ضد الشغيلة الصحية، عقب انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر ممرضة وهي تتحدث مع رئيس جمعية حقوقية من أجل كشف الخروقات والمشاكل التي يعاني منها المستشفى، خصوصا في قسمي الولادة والإسعاف؛ وهو ما دفع موظفي وأطر المستشفى إلى اتهام رئيسة مصلحة العلاجات التمريضية بتصفية حسابات شخصية مع بعض الموظفين والأطر بالمستشفى، وتوقيع عريضتين استنكاريتين يطالبون فيها المدير الجهوي للصحة بإعفائها. صفاء يامل، نائبة الكاتب المحلي للمكتب النقابي للنقابة الوطنية للصحة، قالت لهسبريس إن "الاعتصام يأتي بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي خاصتها الشغيلة الصحية بشكل يومي الأسبوع الماضي بمعدل ساعة في اليوم، وهو نتاج سياسة اللامبالاة التي تنهجها الإدارة، ومعها مندوبية وزارة الصحة بإقليم الخميسات، تجاه ما طالهم من تشهير وظلم بشكل أضحى يعيق طبيعة السير العادي للعمل الذي هو إنساني بالأساس". واستنكرت الفاعلة النقابية سلوك رئيسة مصلحة العلاجات التمريضية، الذي وصفته ب"السلطوي وغير المسؤول من خلال تآمرها مع أحد المحسوبين على العمل الجمعوي"، مطالبة الجهات المختصة محليا وجهويا ومركزيا باتخاذ التدابير اللازمة تجاه هذه الممارسات التي تزيد من تأزيم الوضع الصحي، داعية في الوقت نفسه إلى إعفائها من مهامها ومحاسبتها. من جانبه، قال حبيب المصدياني، عضو المكتب الإقليمي للمكتب النقابي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن "الاعتصام جاء تلبية لنداء 3 نقابات صحية، وعرف توقيف العمل بمختلف المصالح بما في ذلك مصلحة الكشوفات الخارجية المختصة؛ وذلك ضدا على ممارسات رئيسة مصلحة العلاجات التمريضية واستنكارا لاستهتار المسؤولين تجاه المشكل الذي عمر لأكثر من 3 أشهر"، وفق تعبيره، معتبرا ذلك "استخفافا بمشروعية المطلب". واستنكر الحبيب سلوك المسؤولة الإدارية وتورطها في إفشاء السر المهني والتحريض على الأطر المشتغلة بالمؤسسة الصحية من خلال نشر"فيديو مفبرك"، على حد قوله، مطالبا بإعفاء المسؤولة "التي أخلت بأهم شرط من شروط الوظيفة العمومية من مهامها". وطالب المصدياني المسؤولين بفتح حوار مع الفرقاء النقابيين لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، ومعاقبة كل من تورط في التشهير بالأطر الصحية التي تبذل مجهودات جبارة وتشتغل في ظروف صعبة، مشيرا إلى عزمهم خوض معارك نضالية أكثر تصعيدا. وصدحت أصوات الغاضبين بشعارات غاضبة ومنددة بإفشاء السر المهني من داخل المرفق العمومي، مستنكرة سلوك المسؤولة الإدارية تجاه الشغيلة الصحية، من قبيل: "واك واك على فضيحة فضيحتك عطات الريحة"، و"ارحل يعني ديكاج ديكاج"، و"عذرا يا مريض الإدارة هكذا تريد". في سياق متصل، ربطت هسبريس الاتصال بالدكتور بشار شفيق، مدير المستشفى، قصد أخذ رأيه؛ غير أنه رفض تقديم تصريح هاتفي في الموضوع، داعيا إلى ضرورة زيارته بالمكتب من أجل التواصل وتوضيح الرؤى أكثر.