إنه صراع من نوع آخر ربما بدأ يطفو على الساحة التونسية فبعد ضجيج انتخابات المجلس التأسيسي وما إن كادت نار عاصفة قناة نسمة والضجة التي أثارتها عقب بث فيلم قيل إنه مسيء للذات الإلهية حتى عاد الصراع بين المحافظين المتشددين والتقدميين ليبرز على ساحة الأحداث بعد مجموعة أحداث متفرقة شهدتها عدد من المدن التونسية . حيث شهدت قابسجنوبتونس يوم الإثنين بحسب ما أكدته مصادر متطابقة إقدام شبان ملتحين بالجامعة على محاولة فصل الطلاب الذكور والإناث في المطعم الجامعي منعا للاختلاط على حسب قولهم وهو ما رفضه معظم الطلب وتدخل الأساتذة بعدها لحل الأمر ، وفي السياق نظمت عدد من النساء التونسيات يوم الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة التونسية بالقصبة تنديدا بمحاولات التضييق على الحريات الشخصية والعامة للنساء بسبب لباسهن . وطالبت النساء المحتجات الحكومة التونسية المؤقتة الحالية والقادمة بتقديم ضمانات للمرأة التونسية بالحفاظ على حقوقها وتضمين ذلك في الدستور الجديد ، وتم رفع عديد الشعارات من قبيل " مسلمات مسلمات مع ضمان الحريات " ، وتتخوف الحركة النسائية والحقوقية في تونس في أن يسهم وصول الإسلاميين للسلطة حتى مع الخطاب المعتدل للنهضة إلى تراجعات في مكتسبات الحريات العامة و تضييق على النساء .