عقد عامل إقليمشفشاون، محمد علمي ودان، مساء أمس الجمعة بمقر جماعة شفشاون، لقاءً تواصليا مع أعضاء المجلس الجماعي وفعاليات المجتمع المدني. الاجتماع الذي حضره رئيس جماعة شفشاون، محمد السفياني، ورئيس المجلس الإقليمي، عبد الرحيم بوعزة، ورئيس المجلس العلمي المحلي، محمد بن تحايكت، ورؤساء المصالح الأمنية والقطاعية والعديد من الأطر، كان مناسبة لطرح نقاشات مستفيضة وصريحة من قبل الفعاليات الحاضرة، تطرقت لانتظارات وتطلعات المدينة، متوقفة على اختلالات وتجاوزات في مجموعة من القطاعات. كما كان الاجتماع مناسبة لاستحضار أهمية مدينة شفشاون كبعد حضاري وتاريخي وكقطب سياحي وجب الاهتمام به وإيلاؤه العناية المستحقة، وتثمين مجهودات عنصره البشري؛ فضلا عن مناقشة برنامج التأهيل الحضري 2015 /2019 وتأخر تنفيذه، وإشكال تحرير الملك العمومي وإكراهات قطاعي الصحة والتعليم. علمي ودان استحضر في سياق كلمته الخطوط العريضة لتوجيهات الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى 65 لثورة الملك والشعب، وأكد على ضرورة التأسيس لقيم الحوار والصراحة والصدق والإخلاص في العمل وخدمة قضايا المواطنين والاشتغال وفق منظور تشاركي وتغليب المصلحة العامة، وتجاوز تكتلات المصالح الضيقة وعدم الإقصاء. واعتبر علمي ودان أن مدينة شفشاون مدينة روحية، تتوفر على رصيد متميز وعلى فضاءات ومكونات مهمة، يجب العمل على تنظيمها وحسن تدبيرها وتحريرها من العشوائية والفوضى، مشددا في هذا الصدد على أن الهدف هو توفير الخدمات الأساسية وحل المعضلات التي تعوق خدمة المواطن في سياق القانون والضوابط الجاري بها العمل، وتسريع إخراج الأوراش إلى حيز الوجود وفق معايير الجودة المطلوبة. وزاد عامل الإقليم الذي يباشر عقد اجتماعات بعدد من الدوائر الإدارية (باب تازة، بني أحمد، شفشاون، أسيفان، باب برد، بوأحمد والجبهة)، والوقوف على سير العديد من المرافق فور تسلمه مهامه: "الإقليم في حاجة إلى تشجيع الاستثمار في إطار منظور شامل ومهيكل يتسم بالضبط وتسهيل المساطر.."؛ ودعا أيضا إلى وضع خارطة طريق قريبة المدى ومحددة الأهداف مع مختلف القطاعات، ترتكز على التعاون والتشاور، في أفق تأهيل المجال الترابي للإقليم اقتصاديا واجتماعيا.